للمرة الثالثة خلال مايو الجارى: مصر تستعيد مجموعة أثرية جديدة من فرنسا






كتبت: هدى الفقى
في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لحماية التراث الثقافي المصري، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باستعادة الآثار المصرية المهربة، سلّمت وزارة الخارجية إلى وزارة السياحة والآثار مجموعة جديدة من القطع الأثرية التي تم استردادها من فرنسا، وهي المرة الثالثة التي تُسترد فيها آثار خلال شهر مايو الجاري.
وتشمل المجموعة المستعادة قطعًا تعود إلى الحقبة المتأخرة من التاريخ المصري، من أبرزها: تابوت نذري من الحجر الجيري، تمثال لرجل من نفس المادة، تمثال خشبي للإله أنوبيس على هيئة ابن آوى حارس الجبانة، بالإضافة إلى يدين خشبيتين منزوعتين من توابيت ملونة، وثلاث لفائف نادرة من ورق البردي مختومة بأختام ملكية، ووعاء أسطواني لحفظ هذه اللفائف مكتوب عليه بالهيروغليفية.
وقد نجحت السفارة المصرية في باريس في استرداد هذه القطع بالتعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية، بعد إحباط محاولة تهريبها وبيعها عبر مجموعة من المهربين. وكان وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، قد حضر مراسم تسلّم القطع بمقر السفارة في باريس في فبراير الماضي. كما شاركت وزارة الخارجية، بالتنسيق مع هيئة قضايا الدولة ووزارة السياحة والآثار، كطرف مدني في القضية التي نظرتها المحكمة الفرنسية، والتي أصدرت حكمًا بإدانة المتهمين وإلزامهم بدفع تعويض مالي لمصر بقيمة 23 ألف يورو.
ويُذكر أن هذه العملية تمثل ثالث استعادة لآثار مصرية خلال مايو 2025، حيث كانت مصر قد تسلّمت 25 قطعة نادرة من الولايات المتحدة عبر القنصلية العامة في نيويورك، أعقبها استرداد 20 قطعة أثرية هامة من أستراليا بالتعاون مع السفارة المصرية في كانبرا والقنصلية في سيدني.