كتب – سيد علي

تبدأ محكمة جنح سيدي جابر في الإسكندرية غدًا بمحاكمة عدد من مسئولي الاتحاد المصري للكاراتيه على خلفية وفاة ناشئ خلال بطولة الجمهورية تحت سن 18 عامًا.

التحريات الأمنية تكشف تفاصيل وفاة شاب بالعطارين

تشمل القضية رئيسة اللجنة الطبية بالاتحاد، ورئيس لجنة المسابقات، ورئيس منطقة الإسكندرية للكاراتيه، حيث وجهت لهم النيابة تهمة الإهمال الجسيم الذي أدى إلى وفاة الطفل ي.ا.م.

كشفت التحقيقات أن المتهمة الأولى، طبيبة توليد، كانت في موقع المسؤولية الطبية للبطولة رغم عدم تخصصها في الرعاية الطبية للرياضات القتالية، سمحت بتولي طبيبين حديثي التخرج، لم يصدر لهما بطاقات مزاولة المهنة، مهمة الرعاية الطبية الطارئة أثناء البطولة.

هذا الإجراء يتعارض مع قرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024، الذي يلزم توفير طاقم طبي مؤهل ومتخصص لكل الفعاليات الرياضية، وخاصة في الرياضات التي تحمل مخاطر عالية مثل الكاراتيه.

كما تبين أن المتهم الثاني، رئيس لجنة المسابقات ومدير البطولة، أهمل التأكد من توفر الطاقم الطبي المؤهل، ولم يتحقق من شهادات ومزاولة الأطباء المعنيين، هذا الإهمال تعارض مع اللوائح التي تنظم الرعاية الصحية في البطولات الرياضية، وهو ما أدى إلى تفاقم حالة الناشئ بعد إصابته أثناء المباراة.

أما المتهم الثالث، رئيس منطقة الإسكندرية للكاراتيه، فقد ثبت تقاعسه عن توفير جهاز الصدمات القلبية الآلي (AED) في مقر البطولة، الجهاز مهم جداً في التعامل مع الحالات الطارئة للقلب، وكان يمكن أن يوجه الإسعاف الأولي بشكل فوري لإنقاذ حياة اللاعب.

علاوة على ذلك، أبرم هذا المسؤول عقدًا مع شركة إسعاف غير مرخصة لتوفير سيارة إسعاف، مخالفًا بذلك تعميم الاتحاد المصري للكاراتيه الذي يشدد على التنسيق مع هيئة الإسعاف الوطنية.

أوضحت النيابة أن هذه المخالفات تتسبب في خطورة مباشرة على حياة الرياضيين، وأن التزام القوانين والاشتراطات الطبية الصارمة ضروري لضمان سلامة المشاركين في المنافسات.

طالبت النيابة في توصياتها بضرورة الالتزام الكامل بقرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024، والذي يشمل فحصًا طبيًا دقيقًا لكل لاعب قبل المشاركة، وتوفير أطباء مختصين في العناية المركزة خلال البطولات.

تعود القضية إلى الواقعة التي وقعت خلال الفترة من 6 فبراير 2025 حتى 10 فبراير 2025 في بطولة الكاراتيه تحت سن 18 في الإسكندرية، حيث سقط الطفل ي.ا.م خلال المباراة وتوفي نتيجة الإهمال في التعامل مع حالته الطبية.