عرض سفاح المعمورة على الطب النفسي قبل المحاكمة

كتب- علي سيد

أحالت محكمة جنايات الإسكندرية المتهم “ن.ا.ال” المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة” إلى مستشفى العباسية للطب النفسي لتقييم حالته العقلية، بناءً على طلب اللجنة الطبية المكلفة بفحص قواه العقلية قبل استكمال إجراءات المحاكمة.

أمر إحالة سفاح المعمورة للجنايات: احتجز أول الضحايا لإجباره على بيع ممتلكاته

بدأ المتهم رحلته من حبسه في الإسكندرية يوم الأربعاء الماضي، تمهيدًا لعرضه على لجنة طبية ثلاثية داخل المستشفى لتقديم تقرير شامل عن وضعه النفسي.

تعود وقائع القضية إلى بلاغات تلقتها الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسكندرية من قسم شرطة المنتزه ثان، تفيد بارتكاب المتهم جرائم قتل بحق مهندس وزوجته وموكلته.

وكشفت التحقيقات أن المتهم الذي يعمل محاميًا استغل العلاقة العملية التي جمعته بالمهندس منذ عام 2021، إذ كان يعرف الظروف المالية الصعبة التي يمر بها، واطلع على وجود أموال وعقارات بحوزة المجني عليه.

في بداية عام 2022، استغل المتهم ثقة المجني عليه، وحاول إرغامه على التنازل عن عقار وسيارة، مستخدمًا سلاحًا أبيض “سكين”، بعد أن رفض المهندس، اعتدى عليه بالضرب وأصابته إصابة قاتلة في فخده الأيسر، استولى بعدها على هاتفه المحمول وبطاقته البنكية، وسحب مبالغ مالية كبيرة.

لجأ المتهم إلى حيلة لإخفاء الجريمة عبر التظاهر بأن المهندس سيسافر للزواج، مستخدمًا هاتفه لإرسال رسائل نصية وتهديد عائلته، دفن الجثمان داخل وحدة سكنية استأجرها، حيث حفر حفرة كبيرة وغطاها بمواد بناء وقفلها بسلسلة معدنية.

في جريمة ثانية، قتل المتهم زوجته “م.ف.ث” بعد خلافات متكررة بسبب شكوكها وسلوكها تجاهه، حيث اعتدى عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم لف جثتها ووضعها في صندوق خشبي دفنها داخل وحدة سكنية أخرى مع إغلاق الباب بقفل.

أما المجني عليها الثالثة، “ت.ع.ر”، فقد استدرجها المتهم بحجة إنهاء بعض قضاياها القانونية، لكنه قتلها في أكتوبر 2024 بعد خلاف حول أتعابه، واستولى على أموالها وبطاقتها البنكية، ودفنها في حفرة مجاورة لجثة زوجته.

تبنت النيابة العامة القضية، وأحالت المتهم لمحكمة جنايات الإسكندرية التي أصدرت قرار العرض على الطب النفسي لمتابعة سلامته العقلية قبل استكمال إجراءات المحاكمة.

وحددت المحكمة جلسة دور الانعقاد القادم لمباشرة المحاكمة، فيما لا تزال السلطات تحقق في ملابسات القضية وأسباب الجرائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى