دكتور عصام المغربي يكتب: كيف نحمي شبابنا؟

بيان

من أسباب وقاية وحماية الشباب هو تنمية روح الانتماء في قلوبهم وتوعيتهم بأهمية الوطن وتفعيل دورهم في بنائه وتعميره، وأن أول طريق لاستثمار طاقات الشباب في التنمية هو أن تنظر إلى هؤلاء الشباب نظرة اعجاب وإكبار لما يحملونه من مقومات الحياة.

وكذلك إحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وبلادهم والثقة بهم، والاعتماد عليهم وان مسؤولية استثمار طاقات الشباب تبدأ من الأسرة، وتنتهي بمؤسسات الدولة المدنية والدينية.

وتتجلى أهمية بناء الوعي المجتمعي في ضوء تعدد أبعاده، حيث ينطوي على بعد معرفي يهتم بصقل ومعارف الشباب، وبعد تربوي يكفل نقل الأفكار والتصورات والاتجاهات الأخلاقية والتجارب الاجتماعية من جيل.

وهو ما يمثل إرثاً ثقافياً واجتماعيا، ويرتبط البعد الثالث قدرة الشباب على التفكير النقدي، فكلما ارتفع وعي الشباب زادت قدرته على رفض الأفكار المغلوطة آلتي تستهدف تزييف وعي الموطنين ومواجهة الأفكار المتطرفة.

هذا بالإضافة إلى البعد القومي والخاص بتعزيز الهوية الوطنية، و تعميق قيم الولاء والانتماء وتحقيق التماسك المجتمعي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، التي تستهدف النيل من المجتمع.

ويتضمن الوعي المجتمعي بمفهومه الشامل أبعاداً متداخلة ومترابطة، حيث يرتبط بصقل وعي الشباب الثقافي والديني والأخلاقي، وفي ضوء ذلك فأن بناء الوعي المجتمعي على مختلف الأصعدة يظل رهنا بمحو الأمية متعددة.

وتأتي أهمية إدراك المخاطر والتحديات وتنمية كونهم بمثابة أمل الوطن، وهو ما يرجع لوجود الحس الوطني لدي معظم الناس وأن الوعي المجتمعي الحقيقي هو القائم على أسس، فعليه على أرض الواقع والنابع من السلوك القائم وليس للتعبير اللفظي للناس.ويستند إلي التعامل الرصين مع الواقع ويشمل كل أنواع الوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي وغيرها من مختلف أشكال إدراك الواقع مع وجود مفاهيم كبرى وهي المواطن انتماؤه للوطن ومعرفته بحقوقه وواجباته والهوية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية.

 طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى