بعد فشلهن في اختبار اللياقة البدنية.. جيش الاحتلال يوقف تدريب المشاة النسائية

كتب: أشرف التهامي
أمر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، بمراجعة برنامج التدريب التجريبي للعام المقبل حيث أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريب المشاة النسائية الحالي على الحركة، بناءً على نصيحة رئيس القوات البرية؛ وذلك بعد 6 أشهر، حيث وجد الجيش أن الجنود من غير المرجح أن يستوفوا معايير اللياقة البدنية والقتال المطلوبة.
ومن المقرر إطلاق برنامج تجريبي مُعدّل، مُصمّم خصيصًا للنساء، العام المقبل. يأتي هذا القرار بناءً على توصية قائد القوات البرية، اللواء ناداف لوتان، وبعد ستة أشهر من التدريب.
بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وصرح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له بالآتى:
“اتُخذ القرار بناءً على النتائج التي قدمتها هيئة الأركان المهنية وقادة التدريب بعد حوالي ستة أشهر من التدريب”.
وبينما أشارت النتائج إلى أن المتدربات أظهرن أداءً مهنيًا قويًا، يُضاهي أداء نظرائهن من الرجال، إلا أن مستويات لياقتهن البدنية والقتالية لم ترق إلى المعايير المطلوبة للتأهل لهذا الدور. كما استشهد جيش الاحتلال الإسرائيلي ببيانات طبية تُظهر مخاطر صحية محتملة على النساء اللاتي ما زلن في التدريب، لا سيما في ضوء الزيادة المتوقعة في كثافة التدريب البدني.
إنهاء البرنامج التجريبي مبكرًا.
نظرًا لعدم فعالية مواصلة المسار الحالي المتوقعة، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهاء البرنامج التجريبي مبكرًا. وأكد الجيش أن البرنامج حظي باهتمام قيادي مكثف، مع إشراف دقيق من الكادر الطبي واللياقة البدنية، بالإضافة إلى طاقم التدريب، لضمان توفير الظروف المثلى للنساء للنجاح في بيئة تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا. ولن يُطلق البرنامج التجريبي الجديد إلا بعد استخلاص الدروس من تجربة التجربة الحالية.
أما بالنسبة للنساء المشاركات في البرنامج، فقد صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيتم إعادة توزيعهن، إما على أدوار قتالية أو غير قتالية، بناءً على تفضيلاتهن الشخصية.
وجاء في البيان: “أعرب القادة عن تقديرهم لجهود الجنديات في الانضمام إلى برنامج الطيارين، والتزموا بوضعهن في أدوار فعّالة”.
وفي الختام، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي التزامه الراسخ بدمج الجنسين: “خدمت النساء في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسه، وساهمن بشكل كبير في مهمته.
وعلى مر السنين، وسّع الجيش نطاق الأدوار المتاحة للنساء، وخاصة في القتال. واليوم، أكثر من 90% من وظائف جيش الاحتلال الإسرائيلي متاحة للنساء، ويشكلن حوالي 20% من المجندين القتاليين، مما يؤدي دورًا عملياتيًا استثنائيًا”.
بدأت 34 جندية دورة التدريب، وبقيت 23 بعد ستة أشهر
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تجربة دمج النساء في وحدات المشاة في نوفمبر 2023، حيث بدأت 34 منهن التدريب في قاعدة التدريب الأساسي للمظليين. وبعد ستة أشهر، بقيت 23.
كان البرنامج التجريبي جزءًا من مبادرة أوسع نطاقًا لدمج النساء في أدوار قتالية إضافية في وحدات النخبة، مثل :
وحدة سايرت ماتكال.
الوحدة 669.
ياهلوم.
الوحدة 504.
برنامج في سلاح المدرعات لا يزال قيد التخطيط.
وكان الهدف من تدريب المشاة على التنقل أن يحاكي المسار التدريبي الكامل لجنود المشاة الذكور.

وفي الأسابيع الأخيرة، أجرى كبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمن فيهم قائدا القوات البرية ومديرية القوى العاملة، مناقشات مع خبراء طبيين وخبراء في اللياقة البدنية لتقييم تقدم المتدربين، وخلصوا إلى أنه من غير المرجح أن يحقق الجنود معايير اللياقة البدنية والقتالية. كما عانى الكثيرون منهم من مشاكل صحية مرتبطة بالتدريب، مع خطر تفاقمها في حال استمراره.
التقى العميد عيران أوليئيل، قائد سلاح المشاة والمظليين، بالمشاركين صباح الخميس لإبلاغهم بالقرار. رافقه ضابط من مديرية الموارد البشرية، حيث قدم استشارات فردية لأي جندي يطلب التوجيه بشأن مهمته التالية.
وسيتم تعيين الجميع في مناصب فعّالة، مع بذل الجهود لتلبية تفضيلاتهم الشخصية، وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
تجنيد النساء للقتال
شهد تجنيد النساء للقتال زيادةً تُقارب تسعة أضعاف خلال العقد الماضي، ليصل إلى حوالي 4500 مجندة قتالية جديدة سنويًا. ووفقًا لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي الصادرة في ديسمبر، شهدت دورة نوفمبر-ديسمبر 2024 زيادةً بنسبة 28% في تجنيد النساء للقتال مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023 – ويعزى ذلك جزئيًا إلى برامج تجريبية جديدة، بما في ذلك دورة تنقل المشاة ووحدة متكاملة بين الجنسين في سلاح الاستخبارات القتالية.
طالع المزيد: