استقرار نسبي بأسعار الذهب مع توقعات خفض الفائدة

كتب – ياسين عبد العزيز
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات مساء الأحد، تزامنًا مع عطلة بورصة الذهب العالمية وتوقف حركة التداول محليًا مع إجازة أسواق الصاغة في مصر.
ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الأحد
وتأتي هذه التحركات المحدودة بالتزامن مع مؤشرات اقتصادية أمريكية أثرت على توقعات المستثمرين بشأن سياسة أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
أظهرت بيانات أمريكية ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي بنسبة 2.1% خلال شهر أبريل، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى 2.2%، هذا التراجع الطفيف عزز ثقة الأسواق في احتمالية أن يتجه البنك الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر المقبل، وهو ما قد ينعكس بشكل تدريجي على حركة أسعار الذهب عالميًا، وبالتالي محليًا في السوق المصري.
بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5246 جنيهًا، فيما استقر سعر جرام الذهب من عيار 21 عند 4590 جنيهًا، وهو العيار الأكثر تداولًا ومبيعًا في السوق المحلي، أما عيار 18 فقد سجل 3934 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 36,720 جنيهًا دون احتساب المصنعية التي تختلف من محل لآخر.
وفي تصريحات حديثة لها، أوضحت ماري دالي، رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن البنك لا يزال قادرًا على تنفيذ خفض مزدوج لأسعار الفائدة خلال العام الجاري، لكنها أكدت في الوقت ذاته ضرورة الحفاظ على الأسعار الحالية لفترة أطول حتى يتأكد صانعو السياسات النقدية من أن معدل التضخم يواصل التراجع نحو المستهدف الرسمي عند مستوى 2%.
يعتمد السوق المصري بشكل مباشر على حركة الذهب في البورصات العالمية وسعر الدولار أمام الجنيه، ما يجعل أي تحركات في هذه العوامل تؤثر فورًا على الأسعار محليًا.
ومع استمرار حالة الترقب في الأسواق العالمية بشأن قرارات الفيدرالي الأمريكي، تتجه أنظار المتعاملين في السوق المحلي إلى التطورات المقبلة، التي قد تحدد الاتجاه السعري للذهب في الفترة المقبلة.
ورغم ثبات الأسعار خلال تعاملات اليوم، يظل التغير واردًا مع عودة الأسواق العالمية للعمل صباح الاثنين، خاصة في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات المالية الأمريكية وموقف البنوك المركزية حول العالم من التضخم.