نادية الجندي وأشرف زكي ومنال سلامة أول الحاضرين لتشييع جثمان سميحة أيوب

كتب – نور سيد
حرص عدد من الشخصيات الفنية على التوجه إلى مسجد الشرطة في الشيخ زايد ظهر الثلاثاء، لتشييع جثمان الفنانة الراحلة سميحة أيوب، التي فارقت الحياة عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة استمرت لأكثر من سبعين عامًا في خدمة الفن والثقافة المصرية والعربية، ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة عقب صلاة العصر، وسط حضور واسع من محبيها وزملائها وتلاميذها.
موعد ومكان تشييع جثمان الفنانة الراحلة سميحة أيوب
تقدمت الفنانة نادية الجندي والمخرج أشرف زكي، والفنانة منال سلامة، والمخرج أحمد صقر، والمخرج هشام عطوة، صفوف الحاضرين الذين توافدوا إلى المسجد لتوديع الفنانة التي طالما جمعت حولها الاحترام والإجماع.
كما حضر أيضًا الفنان خالد عبد السلام نائب مدير المسرح القومي، والفنان محمد صلاح، والفنان محسن منصور، وغيرهم من العاملين في الوسط المسرحي والفني الذين عاصروا الراحلة أو تأثروا بتجربتها الطويلة.
مثلت سميحة أيوب علامة فارقة في المسرح العربي، حيث وُلدت في 8 مارس عام 1932 بحي شبرا في القاهرة، وبدأت رحلتها مع الفن مبكرًا حين التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، درست على يد أسماء بارزة مثل زكي طليمات، الذي لعب دورًا مهمًا في صقل موهبتها ودفعها باتجاه المسرح الجاد، فكانت بدايتها الحقيقية على خشبة المسرح، الذي لم تفارقه إلا نادرًا، حيث قدّمت أعمالًا أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصري.
خلال مسيرتها، شغلت منصب مديرة المسرح القومي، ونجحت في إعادة الاعتبار للمسرح كمؤسسة ثقافية وفنية فاعلة، وشاركت في إنتاج وتقديم نصوص مهمة حافظت على قوة المسرح المصري وارتباطه بالقضايا الاجتماعية والسياسية والإنسانية، كما أسهمت في تقديم فرص حقيقية لجيل جديد من الممثلين والمخرجين.
لم تقتصر مساهماتها على المسرح، فقد كان للدراما التلفزيونية نصيب من حضورها، حيث ظهرت في العديد من المسلسلات الناجحة التي لاقت متابعة جماهيرية واسعة، من دون أن تلجأ إلى الصخب الإعلامي أو المبالغات، بل اعتمدت على موهبتها وخبرتها واحترامها لفنها وجمهورها.
اعتُبرت سميحة أيوب واحدة من القلائل الذين استطاعوا الجمع بين الحضور الفني الهادئ والتأثير الحقيقي، وكانت شاهدة على مراحل مهمة في تطور المسرح المصري، اختارت أن تبقى قريبة من الفن إلى آخر يوم في حياتها، تاركة خلفها رصيدًا من الأعمال التي لا تزال تُعرض وتُدرس وتُستشهد بها، لتؤكد أن البقاء في الذاكرة لا يحتاج إلى صراخ، بل إلى موهبة وموقف.