كتب – علي سيد

ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع رسمي اليوم، الموقف التنفيذي لمشروعات البنية الأساسية في منطقة الدلتا الجديدة، مع التركيز على مكونات الاستصلاح الزراعي والتغذية الكهربائية، بحضور مسؤولين من وزارتي الكهرباء والدفاع وممثلين عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من قيادات شركات الكهرباء المعنية بتنفيذ البنية التحتية للطاقة في هذا المشروع القومي.

مدبولي يؤكد التزام الحكومة بدعم ريادة الأعمال

شدد مدبولي في بداية الاجتماع على أهمية المتابعة المستمرة لأعمال البنية الأساسية، وأكد أن الحكومة تعتبر مشروع الدلتا الجديدة من أولوياتها، باعتباره أحد الأدوات الفاعلة في تحقيق الأمن الغذائي وتوسيع الرقعة الزراعية، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن مشروعات التغذية الكهربائية تمثل العمود الفقري لتسريع خطوات التنفيذ، خاصة في المناطق التي تعتمد على تقنيات الري الحديثة والأنظمة الزراعية المتكاملة.

عرضت المهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تقريرًا مفصلًا عن الوضع الحالي لمشروعات الكهرباء التي تخدم مناطق الاستصلاح الزراعي في الدلتا الجديدة.

وأشارت إلى تنفيذ ثلاث محطات محولات جديدة في مناطق المصدر الشرقي لفرع رشيد، وشرحت نسب التنفيذ في هذه المحطات، وحالة خطوط الربط الكهربائي وكابلات الجهد المتوسط، التي تمثل الممرات الحيوية لنقل الطاقة.

استعرض الاجتماع أيضًا تطورات محطات المحولات الخمس الجاري إنشاؤها ضمن المرحلة الجديدة للمشروع، وأوضحت المهندسة مشالي الأولويات المعتمدة في تشغيل تلك المحطات، وخطط ربطها بالشبكة القومية، كما عرضت تقييمًا لمعدلات الإنجاز حتى تاريخه، والتي أظهرت تقدمًا ملحوظًا في الأعمال التنفيذية لكل محطة على حدة.

شارك في الاجتماع عدد من قيادات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذين قدموا عروضًا حول التنسيق الجاري بين الجهات العسكرية والمدنية لضمان تذليل أي عقبات لوجستية، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية المساندة مثل شبكات الطرق والمياه.

أكد مدبولي في ختام الاجتماع على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لكل مكون من مكونات المشروع، ومواصلة التنسيق بين كافة الجهات المنفذة، بما يضمن سرعة الانتهاء من أعمال البنية الأساسية، وبدء تشغيل المشروعات الإنتاجية على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن خطة الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية في المناطق الصحراوية ورفع كفاءة استخدام الموارد.