انفجار مفاجئ لبركان إتنا يربك السياح ويشعل مواقع التواصل

وكالات
هزّ ثوران مفاجئ لبركان جبل إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية المشهد السياحي، وأجبر العشرات من الزوار على الفرار بعد أن غطت سحابة كثيفة من الرماد والغازات الحارقة سماء المنطقة، ووقع الانفجار صباح الاثنين، وأدى إلى حالة من الذعر بين السياح الذين كانوا على مقربة من فوهة البركان.
بركان غضب ينفجر جنوب دمشق والسويداء، ماذا يحدث؟
تداول مستخدمو مواقع التواصل فيديو يظهر لحظة الهروب الجماعي من أعلى الجبل، حيث هرع الزوار إلى الأسفل بعد أن تصاعد عمود هائل من الرماد والصخور لمسافات شاهقة في السماء.
ورصدت الكاميرات مشاهد فوضوية، وظهرت طوابير من الأشخاص يركضون بسرعة لتفادي الخطر المحدق، وأكدت السلطات الإيطالية أن عمود الرماد والغازات ارتفع لعدة كيلومترات في ظرف دقائق.
قال جوزيبي بانفالو، مرشد سياحي في شركة “جو إتنا”، إنه كان برفقة مجموعة من السياح وقت الثوران، وإن الوضع كان خطيرًا، ونقل في تسجيل مصور بثته شبكة CNN الإسبانية: “كنا قريبين جدًا، لقد رأينا السحابة تقترب منا بسرعة، وسمعنا هديرًا ضخمًا. لولا وجود مرشد مسؤول، لكان الوضع أكثر تعقيدًا”، وأضاف أن السياح تجمعوا لحظة الانفجار تحت صخرة لحماية أنفسهم، وأنه شعر بأن الحادث قد ينتهي بكارثة.
أعلنت وكالة الحماية المدنية في صقلية أنها بدأت بالتواصل الفوري مع الشركات السياحية التي تنشط على جبل إتنا، والتي يبلغ عددها نحو 12 شركة، للتحقق من سلامة العاملين والزوار، وذكرت أن المنطقة تستقبل نحو 1.5 مليون زائر سنويًا، وأن الكثيرين يصعدون إلى القمة سيرًا، مما يزيد من احتمالات المخاطر في مثل هذه الحالات.
يمثل جبل إتنا أحد أكثر البراكين نشاطًا على مستوى العالم، لكن هذا الثوران يُعد الأقوى منذ عام 2014، وفقًا لما أفاد به المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في إيطاليا، وقال خبراء المعهد إن هذه الانفجارات تبدأ بشكل مفاجئ وتنتهي غالبًا بسرعة، لكن قوة الانفجار الأخير دفعت إلى رفع حالة التأهب في المنطقة.
ورغم أن الثوران لم يتسبب حتى الآن في سقوط ضحايا أو إصابات مؤكدة، فإن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع خلقت حالة من القلق في أوساط السياح والمسؤولين، خصوصًا مع تصاعد النشاط البركاني مؤخرًا، وتدرس السلطات حاليًا فرض قيود على الوصول إلى المناطق المرتفعة من الجبل، إلى حين استقرار الوضع الجيولوجي.