تمردت على التاج وعاشت حياتها كما تحب.. الأميرة مارغريت شقيقة ملكة بريطانيا

كتب: على طه

في قصور بريطانية تحفظ التقاليد الملكية عن ظهر قلب، كانت الأميرة مارغريت — شقيقة الملكة إليزابيث الثانية — تسير عكس التيار. لقد كانت “المرأة التي لا تُحتمل”، كما وصفها البعض، و”الروح الحرة التي أحبّها العامة رغم كل الفضائح”، كما قال عنها آخرون.

الميلاد

هي ابنة جورج السادس ملك المملكة المتحدة والملكة إليزابيث والأخت الصغرى للملكة إليزابيث الثانية. أمضت جزءًا كبيرًا من طفولتها مع والديها وأختها. تغيرت حياتها بشكل جذري في سن السادسة عندما تنازل عمها الملك إدوارد الثامن عن العرش للزواج من المطلقة واليس سيمبسون.

وُلدت مارغريت في عام 1930، وتربّت مع أختها الكبرى إليزابيث في كنف والد ملكي صارم، قبل أن تصبح الأخيرة ملكة في عمر الخامسة والعشرين.

وبينما ارتدت إليزابيث عباءة الالتزام والواجبات، اختارت مارغريت مسارًا أكثر جرأة وصدًى في صفحات التابلويد.

الأميرة الشابة مارغريت
الأميرة الشابة مارغريت

الحب الأول

الحب الأول الذي حطّمها كان علاقتها بضابط سلاح الجو بيتر تاونسند، الذي كان مطلقًا، ما جعل الارتباط به محرّمًا دينيًا وسياسيًا على أفراد العائلة المالكة آنذاك.

ورغم الشعبية الجارفة التي لقيها الثنائي، أجبرت التقاليد مارغريت على التضحية. وقفت يومًا أمام عدسات الصحفيين لتُعلن — بصوت مرتعش — أنها لن تتزوجه “بدافع من الواجب تجاه الوطن والكنيسة”.

لكن مارغريت لم تنسحب من الساحة؛ بل عادت أقوى، أكثر تحررًا، وأكثر حضورًا في عالم الموضة والفن والمجتمع المخملي.

عاشت لمزاجها

من حفلات البوهيميين إلى صداقاتها مع نجوم مثل ميك جاغر، صنعت لنفسها صورة الأميرة التي تدخّن، تسهر، وتحب، دون أن تطلب الإذن.

في عام 1960، تزوجت من المصور أنتوني أرمسترونغ-جونز — الذي صار لاحقًا اللورد سنودن.

بدا الزواج بداية جديدة، لكنّه تفكّك تدريجيًا وسط الخيانة والمرارة والاختلافات الطبقية. انتهى بالطلاق عام 1978، لتصبح أول فرد رفيع في العائلة المالكة البريطانية يحصل على الطلاق منذ قرن.

مشاكل صحية

عانت من مشاكل صحية بسبب التدخين المفرط وشلل جزئي بعد سلسلة من السكتات الدماغية. وفي عام 2002، رحلت عن عمر يناهز 71 عامًا، بعد حياة حافلة بالتمرد والحب والخسارات.

ربما لم تكن مارغريت “الملكة”، لكنها كانت — بلا شك — الشخصية الملكية الأكثر إنسانية وتناقضًا.

أميرة أحبت أن تُرى، وأن تعيش، وأن تجرّب.

لم تكن مثالًا يُحتذى، لكنها كانت مرآةً لزمن تغيّر، ولجمهور أحب أن يرى من خلف الجدران الملكية قلبًا يخفق، وسيجارة مشتعلة، وامرأة تبتسم ابتسامة ساخرة في وجه التقاليد.

تقدّمت بها السن، لكن مارغريت بقيت مخلصة لنفسها حتى النهاية.

وصيتها الأخيرة

أوصت قبل وفاتها بحرق جثمانها ونثر رماده على قبر أبيها جورج السادس ملك المملكة المتحدة وأمها الملكة إليزابيث بعد وفاتها، ونفذت الوصية في قصر وندسور في لندن مكان دفن ملوك المملكة المتحدة. وقد أجريت مراسم الجنازة في 15 فبراير وهو يوم الذكرى الخمسين لجنازة والدها الملك جورج السادس.

 كانت أميرة عاشت حياتها بشروطها، لا بشروط القصر.

الصور:

She Was Born in Scotland
Margaret Rebels
Margaret Started Smoking
Margaret’s Childhood Crush
World’s Most Eligible Bachelorette
Her Sister Becomes Queen
The Queen Refuses Permission
The Secret Is Out
Scandalous Rumors
Did The Queen Betray Margaret?
Margaret Changes Her Mind
Two-Hour Breakfasts
Billy Wallace
She Fell Under His Spell
Royal Wedding
The Honeymoon Period
Sham Marriage
Margaret’s Steamy Affairs
She Was Always Late
Autumn Years

طالع المزيد:

– وائل نجم يكتب: نوال الدجوى.. قصة الثروة والأمان والخيانة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى