وكالات

استشهد 15 فلسطينياً على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين بقصف مدفعي وجوي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على منزل عائلة أبو شريعة في حي الصبرة بمدينة غزة اليوم السبت.

العدوان الإسرائيلي على غزة يخلف 41 شهيدًا منذ الفجر

استهدفت طائرات الاحتلال المنزل بصاروخين مباشرين ما أدى إلى تدمير جزء كبير من البناء واشتداد النيران التي التهمت المكان.

وذكرت مصادر محلية وطواقم إنقاذ أن عدد المفقودين وصل إلى نحو 85 شخصاً داخل الأنقاض، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 30 نتيجة لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق داخل المنزل المنهار.

تعاني طواقم الإنقاذ من محدودية المعدات والموارد، لكنها تبذل جهوداً مكثفة للبحث عن ناجين وانتشال الضحايا، وسط ظروف ميدانية صعبة، كما أدى القصف إلى احتراق ثلاث مركبات كانت مركونة بالقرب من المنزل.

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 95 شهيداً مع تسجيل 304 إصابات مختلفة بين المدنيين، حسب مصادر طبية فلسطينية.

يرجع هذا التصعيد الأخير ضمن إطار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، الذي خلف أكثر من 54 ألف شهيد وجريح، مع أعداد كبيرة من الأطفال والنساء بين الضحايا، كما فقد آلاف الفلسطينيين منازلهم بعد تدمير واسع طال البنية التحتية، ما أدى إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين داخل القطاع.

في الضفة الغربية المحتلة، استمرت قوات الاحتلال في حملتها العسكرية على مدن ومخيمات مثل طولكرم ونور شمس، حيث نفذت هجمات متكررة وهدم مبانٍ سكنية وتجارية، ما أدى إلى تشريد آلاف الفلسطينيين، تركزت الهجمات في حارتي البلاونة والعكاشة، مع استمرار فرض حصار شديد على المخيمين ومنع السكان من العودة إلى منازلهم.

كما استولت قوات الاحتلال على مبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي من المدينة، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء السكان قسراً.

تشهد المناطق المحتلة حالة من التوتر الشديد مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وإغلاق الطرقات باستخدام السواتر الترابية، ما يعقد حركة السكان ويزيد معاناتهم اليومية.

أدى هذا التصعيد إلى نزوح أكثر من 25 ألف فلسطيني من المخيمين، مع تدمير مئات المنازل بشكل كلي وجزئي، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في الضفة وغزة.