إطلاق اسم شهيد وقود العاشر على شارع رئيسي

كتب – علي هلال

أصدر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا رسميًا بإطلاق اسم السائق خالد محمد شوقي عبد العال على أحد شوارع المدينة، بعد وفاته متأثرا بالحروق التي أصيب بها أثناء محاولته إنقاذ محطة وقود من انفجار محقق.

شهيد الشهامة.. خالد شوقي واجه النيران ليمنع انفجار محطة وقود

جاء القرار في أعقاب الحادث الذي وقع داخل محطة تموين بمنطقة المجاورة 70، حين اندلعت النيران في خزان الوقود داخل سيارة نقل محملة بالبنزين، وكان يقودها السائق الراحل.

جاءت استجابة جهاز تنمية المدينة تكريما للدور البطولي الذي قام به الفقيد، والذي حاول بشجاعة لافتة إبعاد السيارة المشتعلة عن المحطة لحماية أرواح العاملين والمواطنين الموجودين في المكان.

ورغم خطورة الوضع، أصر السائق على استكمال محاولاته إلى أن التهمت النيران جسده، مما أدى إلى إصابته بحروق شديدة نقل على إثرها إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، قبل أن يفارق الحياة بعد أسبوع متأثرا بإصاباته.

أكد المهندس علاء عبد اللاه أن إطلاق اسم خالد شوقي على أحد شوارع المدينة يحمل رمزية خاصة، باعتباره تجسيدا لقيمة الإخلاص والتفاني في العمل، ورسالة للمجتمع بأن البطولة لا تقتصر على الجبهات أو مواقع القتال، بل تظهر أيضا في المواقف اليومية التي تتطلب قرارا شجاعا وتضحية صادقة.

شهد موقع الحادث حالة من الاستنفار، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بلاغا باندلاع حريق داخل محطة الوقود، فتم الدفع بأربع سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، إضافة إلى خمس سيارات إسعاف للتعامل مع الإصابات، وتم بالفعل نقل أربعة مصابين إلى المستشفى، بينهم السائق خالد شوقي، الذي وصفت حالته بالحرجة منذ اللحظات الأولى.

الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة آخرين هم مصطفى محمود، 25 عاما، وشقيقه إسلام، 30 عاما، وكريم حمادة، 43 عاما، وجميعهم كانوا في موقع الحادث أثناء محاولة السيطرة على ألسنة اللهب.

وقد تلقى المصابون الرعاية الطبية في مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، بينما استمرت محاولات إنقاذ السائق لمدة أسبوع قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى