طائرات مسيرة تلاحق سفينة مادلين قبالة غزة

وكالات

اقتربت سفينة مادلين، التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، من المياه الإقليمية للقطاع بعد أن قطعت مسافة طويلة منذ انطلاقها من السواحل الإيطالية.

سقوط 15 فلسطينياً بين شهيد وجريح في قصف استهدف منزلاً بحي الصبرة بغزة

وواجهت السفينة مع وصولها إلى مشارف غزة تحليقًا مستمرًا لطائرات مسيرة، في مؤشر على مراقبة أمنية مشددة بالتزامن مع اقترابها من هدفها الإنساني المعلن.

أكد الطبيب الفرنسي باتيست أندريه، الموجود على متن السفينة، أن الطائرات المسيرة تحلق فوق رؤوس طاقم السفينة منذ ساعات على ارتفاعات عالية.

وأوضح أن التواصل لا يزال جارياً بين النشطاء على متن السفينة والعديد من الجهات الدولية، من بينها وزارة الخارجية الفرنسية، في محاولة لضمان سلامة الطاقم واستمرار الرحلة نحو غزة.

وأضاف أندريه أن السفينة تحمل طنًا واحدًا من المساعدات الطبية، واصفًا الكمية بأنها رمزية لكنها تحمل رسالة سياسية وإنسانية تطالب برفع الحصار المفروض على سكان القطاع.

واصل النشطاء على متن السفينة مادلين تحركهم رغم التحذيرات الأمنية والظروف الصعبة، حاملين شعار “أنتم لستم وحدكم”، في رسالة تضامن موجهة إلى سكان غزة المحاصرين، وتُعد هذه السفينة هي الرحلة رقم 36 ضمن سلسلة أسطول الحرية، وهي مبادرة دولية مستمرة منذ سنوات لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.

قالت الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، التي تشارك في الرحلة، إن الطاقم يأمل في الوصول إلى شواطئ غزة خلال اليوم أو اليومين المقبلين، رغم استمرار التهديدات، وأشارت إلى أن استمرار الصمت العالمي يمثل أسوأ سيناريو، معتبرة أن الموقف الدولي يعكس تواطؤًا في ما وصفته بالإبادة الجارية في غزة.

وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية تضمن إيصال المساعدات إلى المدنيين، وأكدت أن هدف الطاقم ليس رمزيًا فقط، بل جزء من جهد دولي مستمر للضغط السياسي والإعلامي.

انطلقت السفينة مطلع يونيو من ميناء كاتانيا الإيطالي، وتحمل على متنها 12 ناشطًا من جنسيات مختلفة، ومساعدات إنسانية تشمل أدوية ومستلزمات طبية وغذاء مخصص للمدنيين.

وقد تم تسمية السفينة على اسم مادلين كلاب، أول فتاة فلسطينية احترفت مهنة صيد الأسماك في قطاع غزة، والتي فقدت والدها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، مما جعلها رمزًا للمعاناة والصمود الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى