داعش في رفح وزعيمها يعترف: نعمل تحت إشراف الجيش الإسرائيلي

بيان
في اعتراف صادم بثّته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشف المدعو ياسر أبو شباب، وهو أحد عناصر تنظيم “داعش” ومن مواليد جنوب قطاع غزة، عن تنسيقه المباشر مع جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، في ما وصفه بـ”أنشطة أمنية” ميدانية شرق رفح.
وقال أبو شباب، الذي أثار ظهوره المسلح مع مجموعة من العناصر المسلحة قرب تمركزات لجيش الاحتلال شرقي رفح جدلاً واسعًا، إن هذا التنسيق الأمني يهدف إلى منع عناصر المقاومة الفلسطينية من الوصول إلى المناطق التي وصفها بـ”المحررة من حماس”، حسب تعبيره.
ولم يكتفِ بهذا، بل أقرّ أن نشاط مجموعته يتم تحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي، زاعمًا أن التعاون بينه وبين مخابرات السلطة والاحتلال يخدم “المصالح العليا للشعب الفلسطيني”.
وفي تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أكّد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن عملية تسليح هذه الجماعات المسلحة تمت خلال الأشهر الماضية بسرية تامة، وبقيادة جهاز الشاباك، وبتعليمات مباشرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبحسب الصحيفة، شملت هذه العملية نقل مئات قطع السلاح الخفيف مثل المسدسات وبنادق الكلاشينكوف، إلى ما وصفوه بـ”جماعات وظيفية” داخل القطاع، أبرزها مجموعة أبو شباب، التي تتورط في أنشطة إجرامية تشمل تجارة المخدرات والدعارة وفرض الإتاوات.
ورغم أن تلك المجموعات لا تمت بأي صلة إلى المشروع الوطني الفلسطيني، فإن الاحتلال ينظر إليها كأدوات وظيفية تساعده في تفكيك النسيج المقاوم في غزة، وفرض وقائع أمنية جديدة في مدينة رفح.
وبينما نفت مصادر إسرائيلية وجود خطة لتكليف هذه الجماعات بإدارة مدينة رفح “في اليوم التالي للحرب”، إلا أن تسليحها وتحريكها بهذا الشكل يشير إلى رهان إسرائيلي خفي على الفوضى الداخلية كأداة بديلة عن السيطرة المباشرة.