قوات الإطفاء تواصل التعامل مع حريق ضخم في الغربية

كتب – علي سيد

اندلعت النيران فجأة داخل أحد مفارش الكتان الواقعة بين قريتي شبرا اليمن وميت بدر التابعة لمركزي زفتى وسمنود في محافظة الغربية، مما استدعى تدخلاً سريعاً من قوات الحماية المدنية التي هرعت إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغ من الأهالي الذين رصدوا تصاعد ألسنة اللهب وسحب الدخان الكثيف في سماء المنطقة.

رجال الحماية المدنية يخمدون حريق مطبخ كنيسة إسنا

تحركت الأجهزة الأمنية فوراً بعد ورود البلاغ إلى مركز شرطة زفتى، حيث تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء من إدارات الحماية المدنية بزفتى وسمنود، وبدأت عمليات محاصرة النيران التي امتدت بسرعة بفعل المواد القابلة للاشتعال التي كانت موجودة داخل المفرش.

وانتشرت القوات في محيط المكان لمنع اقتراب الأهالي وضمان تأمين المنطقة المحيطة، خاصة في ظل قرب المفرش من مساكن وأراضٍ زراعية، مما يزيد من خطورة امتداد الحريق.

أفاد شهود عيان من سكان المنطقة أن الحريق بدأ في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، وتصاعد بسرعة نتيجة اشتعال كميات كبيرة من الأقمشة والكتان المخزن داخل المفرش، مما تسبب في انفجارات بسيطة نتيجة احتراق بعض المواد التي لم تُعرف طبيعتها بعد.

وأشاروا إلى أن أصوات فرقعات كانت تُسمع من وقت لآخر، ما أثار الذعر في صفوف الأهالي ودفعهم للاتصال بالشرطة والإبلاغ عن الواقعة.

أكد مصدر أمني من داخل مديرية أمن الغربية أن الحريق لم يسفر حتى الآن عن وقوع إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح، مشيرًا إلى أن فرق الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على أكثر من 70٪ من مساحة النيران، وتواصل العمل للسيطرة الكاملة وإجراء عمليات التبريد لمنع تجدد الاشتعال.

وأوضح أن المعاينة المبدئية تشير إلى احتمال وجود ماس كهربائي تسبب في اندلاع الحريق، إلا أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد السبب الفعلي.

من جانبه، شدد محافظ الغربية على ضرورة متابعة الوضع ميدانياً والتأكد من تقديم كل الدعم الممكن لقوات الإطفاء والإسعاف، موجهاً تعليماته بسرعة الانتهاء من عمليات الإخماد والتحقيق في أسباب الحادث.

كما طالب بإجراء مراجعة عاجلة لاشتراطات السلامة داخل المنشآت المشابهة، خاصة تلك التي تخزن كميات كبيرة من الأقمشة والمواد سريعة الاشتعال.

تتابع الجهات المعنية تطورات الموقف وتستعد لنشر تقرير شامل عن حجم الخسائر المادية، وسط مطالبات شعبية بإجراء تفتيش دوري على المفارش والمخازن بالمنطقة، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى