انتشار الحرس الوطني في لوس أنجلوس بعد احتجاجات الهجرة

وكالات
بدأت قوات الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا بالانتشار في وسط مدينة لوس أنجلوس، بعد تصاعد الاحتجاجات المرتبطة بقضايا الهجرة.
الأهلي يواجه باتشوكا استعداداً للمونديال المرتقب في أمريكا
ووصلت وحدات الحرس إلى منطقة قريبة من قاعة العدالة وسط المدينة، وسط تحركات أمنية مكثفة للسيطرة على الأوضاع. وفرضت شرطة لوس أنجلوس قيودًا على التجمعات، واعتقلت عددًا من المحتجين الذين عادوا إلى منطقة مُنعت من التواجد فيها قانونيًا.
أعلنت الشرطة أن المعتقلين سيبقون رهن الحجز بسبب عدم التزامهم بالأوامر الرسمية بالتفرق، في محاولة لاحتواء الموقف والحفاظ على النظام العام.
جاءت هذه التطورات في أعقاب احتجاجات شهدتها المدينة الأسبوع الماضي، وأثارت مخاوف بشأن تصاعد التوترات الاجتماعية.
أدانت عمدة لوس أنجلوس كارين باس إجراءات الاعتقالات التي نفذتها دائرة الهجرة الأمريكية، ووصفتها بأنها تزيد من شعور الخوف في أوساط المجتمع المحلي.
وأكدت باس في بيان رسمي عبر منصة “إكس” على حق الجميع في التعبير عن رأيهم بشكل سلمي، لكنها حذرت من رفض العنف والتخريب، مشددة على أن المسؤولين عن أي أعمال تخريبية ستتم محاسبتهم.
وأكدت أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات في واشنطن وأجهزة إنفاذ القانون المحلية لإيجاد حلول مناسبة تهدف للحفاظ على السلامة العامة.
أوضحت شبكة ABC News أن المذكرة التي وقعها الرئيس السابق دونالد ترامب مساء السبت، والتي أمرت بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا، اعتبرت الاحتجاجات الحالية محاولة تمرد على سلطة الحكومة الفيدرالية.
نصت المذكرة على إمكانية نشر ما يصل إلى ألفي جندي من الحرس الوطني لفترة تصل إلى 60 يومًا أو بحسب تقدير وزير الدفاع، بهدف إعادة النظام.
يتزامن هذا التدخل الأمني مع حالة توتر مستمرة في المنطقة جراء تطبيق إجراءات مشددة على قضايا الهجرة من قبل السلطات الفيدرالية، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في عدد من المدن.
وقد أثارت هذه الإجراءات ردود فعل متباينة بين سكان لوس أنجلوس، حيث يرى البعض أن الإجراءات ضرورية للحفاظ على الأمن، بينما يعتبرها آخرون خطوة تؤجج التوترات.