الطلب على الغاز يدفع الأمريكيين لتحمّل فواتير كهرباء أعلى

وكالات
تواجه ملايين الأسر الأمريكية صيفًا أكثر كلفة في ظل توقعات رسمية بارتفاع فواتير الكهرباء بسبب زيادة استهلاك التبريد وتنامي أسعار الغاز الطبيعي، وهو ما سينعكس مباشرة على ميزانيات المستهلكين، خاصة مع الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة مقارنة بالمعدلات المعتادة خلال أشهر الصيف.
الكهرباء تكشف حقيقة تخفيف الأحمال خلال فترة الصيف
كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن متوسط الفاتورة الشهرية للكهرباء خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس سيصل إلى 186 دولارًا، بزيادة 4% عن صيف العام الماضي، الذي بلغ فيه المتوسط 180 دولارًا.
وتشير البيانات إلى أن تكلفة الفواتير الصيفية هذا العام ستكون أعلى بنسبة 25% مقارنة بعام 2021، حين بلغ المتوسط 148 دولارًا فقط، وترتبط هذه الزيادة بشكل مباشر بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 37% عن العام الماضي، وهي الزيادة التي تدفعها محطات توليد الكهرباء للمستهلكين.
تعاني بعض المناطق مثل نيو إنجلاند من أعلى مستويات الفواتير، خاصة بسبب ضعف البنية التحتية لأنابيب الغاز، وهو ما يرفع من كلفة توصيل الطاقة إليها.
ويتوقع أن تسجل الزيادة في فواتير الكهرباء في تلك المنطقة نحو 6.7%، ليصل المتوسط إلى 200 دولار شهريًا، في المقابل، سيشهد الساحل الغربي تراجعًا طفيفًا في الفواتير بنسبة 1% فقط ليصل المتوسط إلى 176 دولارًا.
يرتبط هذا التحول بتزايد دور فصل الصيف كموسم رئيسي لاستهلاك الغاز الطبيعي، حيث باتت محطات الكهرباء تستهلك 41% من إجمالي الإنتاج الوطني من الغاز، مقابل 40% في العام الماضي، بسبب الطلب المتزايد على التكييف والتبريد في المنازل والمباني التجارية، ويؤدي تشغيل محطات كهرباء إضافية ذات كفاءة منخفضة خلال ساعات الذروة إلى زيادة أكبر في استهلاك الغاز.
أنهت أسعار الغاز الطبيعي تعاملات الأسبوع الأخير عند 3.784 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بزيادة أسبوعية بلغت 9.8%، ويتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال أغسطس لتتجاوز 4 دولارات مع بلوغ درجات الحرارة ذروتها.
وتشير تقديرات مورجان ستانلي إلى احتمالية تجاوز الأسعار حاجز 5 دولارات في النصف الثاني من العام الجاري، في ظل استمرار الفجوة بين العرض والطلب.
وتعود هذه الفجوة جزئيًا إلى انخفاض الإنتاج العام الماضي بسبب شتاء دافئ ترك فائضًا في المعروض، لكن تغير الظروف المناخية وعودة برودة الشتاء دفع المنتجين إلى خفض الفائض ورفع الأسعار مجددًا.
ومع ذلك، شهد شهر مايو ارتفاعًا في عمليات الحفر وتحقيق أرقام إنتاج قياسية، إلى جانب طقس ربيعي معتدل ساعد في إعادة ملء المخزونات التي أصبحت الآن أعلى بنسبة 4.7% من متوسط الأعوام الخمسة الأخيرة.