عاجل: طائرة بدون طيار تطلق سائلًا أبيض على سفينة “الحرية” | فيديو وصور

مصادر – وكالات
في تطور خطير ولافت، أفاد شهود عيان ومصادر ميدانية بأن طائرة مسيّرة أطلقت قبل قليل سائلًا أبيض اللون على متن سفينة “الحرية” في عرض البحر، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
لحظات حرجة في عرض البحر
السفينة التي كانت محاطة بزوارق بحرية وعلى متنها متضامنون دوليون من عدة جنسيات، كانت ترفع أعلام الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، حين ظهرت طائرة مسيّرة من جهة الغرب – يُعتقد أنها إسرائيلية – لتطلق مادة غير معروفة في شكل رذاذ أبيض، ما أثار حالة من الذعر على متن السفينة وسط نداءات استغاثة عاجلة.
سلاح أم تحذير؟
حتى الآن لم تُعرف طبيعة المادة التي أُطلقت، لكن مصادر طبية على متن السفينة أفادت بعدم تسجيل حالات اختناق أو إصابة فورية، ما يرجّح أن تكون المادة تحذيرية أو ذات طبيعة تشويشية. ومع ذلك، تُجرى الآن اختبارات سريعة لفحص طبيعة السائل والتأكد من خلوه من أي مواد كيميائية أو بيولوجية.
ليست الأولى… ولكنها الأخطر
سفينة “الحرية” تمثل المحاولة الأجرأ منذ سنوات لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وتحمل مساعدات طبية وغذائية، إلى جانب عشرات النشطاء والسياسيين الأوروبيين. هذه المحاولة تعيد إلى الأذهان مشاهد أسطول “مرمرة” التركي عام 2010، والذي انتهى بمجزرة راح ضحيتها 10 نشطاء أتراك بعد اقتحام إسرائيلي عنيف.
إسرائيل تلوّح بالقوة… والمجتمع الدولي يراقب
في الوقت الذي التزمت فيه الحكومة الإسرائيلية الصمت الرسمي حتى اللحظة، تحدثت تسريبات عن نية الجيش الإسرائيلي منع السفينة من الوصول إلى المياه الإقليمية لغزة بأي وسيلة، حتى لو تطلب الأمر تنفيذ عملية “اعتراض مباشر”.
من جانبها، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار إن ما جرى يُعد “هجومًا غير مبرر على بعثة إنسانية سلمية”، ودعت الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لحماية أرواح المدنيين على متن السفينة.
من غزة إلى العالم: لا تتركوا “الحرية” وحدها!
داخل قطاع غزة، بدأت أصوات المآذن تُبث رسائل دعم للسفينة، في مشهد يعيد إلى الأذهان أيام “مرمرة”، فيما خرجت مسيرات شبابية في ميناء غزة بانتظار السفينة إن استطاعت كسر الطوق الإسرائيلي.
في الوقت الذي تتحرك فيه سفينة “الحرية” وسط مياه متقلبة ومعركة إعلامية ودبلوماسية متصاعدة، يبقى السؤال مفتوحًا:
هل سيُسمح لسفينة “الحرية” بالوصول إلى غزة؟ أم ستكون ضحية جديدة لصراع لا يزال البحر فيه ساحةً للمواجهة؟
— Omar Abdallah (@omarapdallah135) June 9, 2025