كتب: ياسين عبد العزيز

أعاد الفنان هاني الأسمر طرح صوت والده الراحل حسن الأسمر من جديد بعد أربعة عشر عامًا على وفاته، من خلال أغنية تحمل عنوان “أغلى من عينيا” التي جمعت بين صوت الأب وصوت الابن في عمل غنائي يحمل طابعًا إنسانيًا خاصًا.

وفاة الفنانة السورية حنان اللولو بعد معاناة

واستخرج هاني الأغنية من أرشيف والده بعد أن ظلت محفوظة دون نشر منذ سنوات طويلة، ثم قرر إعادة توزيعها وتسجيل صوته بجانب صوت والده ليُقدمها في صورة دويتو يجمع بين جيلين.

سجل حسن الأسمر الأغنية قبل وفاته لكنها لم تخرج للنور وقتها، بينما أكملها هاني وأضاف لمساته الفنية عليها ليمنحها حياة جديدة تحمل مزيجًا من الأصالة والتجديد.

وركز العمل على إحياء التراث الفني لحسن الأسمر الذي ارتبط بصوته الجمهور المصري لسنوات طويلة، واعتبرها هاني هدية شخصية منه لجمهور والده الذي لا يزال يستمع لأغانيه حتى اليوم.

اعتمد هاني في الأغنية على موسيقى تمزج بين روح الأغنية الشعبية القديمة والتوزيع العصري ليضمن استمرار تأثيرها في الأجيال الجديدة.

وواستخدم في الكليب تقنيات الذكاء الاصطناعي لإظهار لقطات تمثل حسن الأسمر وتوثق العلاقة بين الأب والابن بصورة بصرية مؤثرة تترك انطباعًا قويًا لدى المتابعين.

يستعد هاني لطرح الأغنية رسميًا خلال أيام عبر موقع يوتيوب مع توقعات بتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة فور نزولها خاصة بين جمهور الأغنية الشعبية ومحبي حسن الأسمر.

وأكد هاني أن الأغنية تمثل له ارتباطًا وجدانيًا بوالده الراحل، حيث قال إنها تمثل له رسالة حب وامتنان لوالد عاش في قلوب الناس حتى بعد رحيله.

جاءت أغنية “أغلى من عينيا” من كلمات أحمد شتا وألحان محمود الخيامي وتوزيع ياسر ماجد ومهندس الصوت مصطفى رؤوف وإنتاج محمد العشري.

وأشار هاني إلى أن الأغنية تعتبر التعاون الثاني بينه وبين والده بعد تعاونهما السابق في أغنية “صياد” التي حققت شهرة واسعة قبل وفاة حسن الأسمر.

استمرت الأغاني التي قدمها حسن الأسمر في التأثير داخل الساحة الفنية لسنوات بعد رحيله عام 2011، حيث قدم أعمالًا غنائية مثل “كتاب حياتي”، و”أنا أهه وأنت أهه”، و”أعملك إيه حيرتني”، و”على فين يا هوى”، و”أدلع يا حلو”، و”الله يسامحك”، و”حرامي القلوب”، و”متشكرين”، و”رمشو”، و”طعم الأيام”، و”كان نفسي”، وغيرها من الأغاني التي شكلت جزءًا من الذاكرة الشعبية في مصر خلال فترة التسعينيات وما بعدها.