حكومة نتنياهو فى مهب الريح: الكنيست يصوّت على حل نفسه بعد تعثر قانون إعفاء الحريديم
وكالات
يواجه الائتلاف الحكومي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو لحظة حرجة، إذ يجري الكنيست اليوم تصويتا أوليا على مشروع قانون لحلّ نفسه، تقدم به نواب المعارضة، في ظل تصاعد الأزمة السياسية المرتبطة بقانون تجنيد الحريديم.
وتأتي هذه الخطوة بعد إخفاق الكنيست في التوصل إلى توافق حول تشريع جديد يعفي الرجال من طائفة الحريديم (اليهود المتدينين المتشددين) من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ملف بالغ الحساسية سياسياً واجتماعياً في إسرائيل، حيث يشكل الحريديم قاعدة دعم رئيسية لائتلاف نتنياهو.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أمهلت الحكومة فترة زمنية محدودة لإيجاد تسوية قانونية لقضية تجنيد الحريديم، إلا أن الخلافات داخل الائتلاف حول صياغة القانون، بين الأحزاب العلمانية والقوى الدينية المتشددة، حالت دون تمريره حتى الآن. وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغوط على الحكومة، وفتح الباب أمام المعارضة لاستغلال الفشل التشريعي للدفع نحو إجراء انتخابات مبكرة.
وفي حال تمرير مشروع القانون في التصويت الأولي اليوم، سيكون ذلك خطوة أولى في مسار تشريعي طويل لحل الكنيست، ما قد يضع مستقبل حكومة نتنياهو على المحك بشكل جدي، خصوصاً مع تصاعد الاحتجاجات الداخلية وتراجع شعبية الحكومة في ظل تداعيات الحرب المتواصلة على غزة منذ أكتوبر الماضي، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها إسرائيل.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تضع نتنياهو أمام معضلة حقيقية بين محاولة الحفاظ على تماسك ائتلافه الحالي، أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة قد تعيد خلط أوراق المشهد السياسي الإسرائيلي بالكامل.
