كتب – ياسين عبد العزيز:

استشهد 75 فلسطينيا في قطاع غزة نتيجة القصف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متعددة من القطاع، حيث كشفت تقارير إعلامية فلسطينية أن من بين الضحايا 44 شخصا كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية في مراكز التوزيع.

الاحتلال يواصل استهداف النازحين جنوب قطاع غزة

أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع في غزة يزداد سوءا مع استمرار العمليات العسكرية وتصاعد أزمة الجوع التي تهدد أكثر من مليوني شخص يفتقرون إلى مقومات الحياة الأساسية.

وأكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن قوات الاحتلال كثفت هجماتها خلال الأيام الأخيرة شمال القطاع، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، من بينهم مدنيون كانوا يحاولون الوصول إلى الغذاء في مواقع التوزيع رغم المخاطر.

أضاف فرحان حق أن القوات الإسرائيلية أصدرت أربعة أوامر نزوح جديدة خلال هذه الفترة، في الوقت الذي أكد فيه أن مواقع توزيع المساعدات غير التابعة للأمم المتحدة لم تعد آمنة على الإطلاق، مشددا على أن الطريقة التي يتلقى بها السكان المساعدات الإنسانية حاليا لا تتماشى مع أي معايير إنسانية معترف بها دوليا.

أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن القانون الدولي يفرض على إسرائيل، باعتبارها قوة محتلة، أن تضمن سلامة المدنيين وتوفر لهم إمكانية الحصول على المساعدات بشكل آمن ومنتظم.

وتمكنت الأمم المتحدة من إدخال بعض كميات الدقيق من خلال معبر كرم أبو سالم لكنها تعرضت للنهب على الفور من قبل جموع من المدنيين الذين يعانون من الجوع منذ عدة أشهر.

طالب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل بفتح المزيد من المعابر والسماح بدخول كميات أكبر من الإمدادات الحيوية لتخفيف حدة الأزمة ومنع تكرار عمليات النهب التي تعكس عمق المعاناة في غزة.

وأشار فرحان حق إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض 11 طلبا من أصل 18 قدمتها الأمم المتحدة خلال الفترة الأخيرة لتسهيل حركة القوافل الإنسانية داخل القطاع بما في ذلك نقل المياه واسترجاع الوقود وتقديم الإسعافات العاجلة في مناطق مثل خان يونس.

ذكر برنامج الأغذية العالمي أن قافلة تحمل 59 شاحنة مساعدات غذائية متجهة إلى شمال غزة تعرضت لاعتراض من مدنيين جائعين قاموا بتفريغ حمولتها بأنفسهم بعد أن انتظروا طويلا دون أن تصلهم الإمدادات.

وأوضح البرنامج أن قافلة أخرى تضم 21 شاحنة متجهة إلى جنوب غزة بقيت عالقة لأكثر من 36 ساعة بسبب التأخر في إصدار التصاريح من جانب السلطات الإسرائيلية.

كشف البرنامج أن لديه أكثر من 140 ألف طن من المواد الغذائية تكفي لإطعام جميع سكان غزة لمدة شهرين لكنها ما زالت عالقة في مواقع مختلفة ولم تصل إلى المستحقين بسبب الحصار وصعوبة التنسيق الأمني، وشدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يفتح المجال أمام وصول المساعدات لجميع السكان.

أشار فرحان حق أيضا إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت عملية عسكرية في مدينة نابلس بالضفة الغربية فرضت خلالها حظر تجوال واسع ونفذت عمليات تفتيش من منزل إلى منزل، كما كشف عن خطط إسرائيلية قريبة لهدم 96 مبنى سكنيا في مخيم جنين ما ينذر بموجة جديدة من النزوح والتشريد.