قوات الحماية المدنية تنقذ برج سكني بالفيوم من كارثة حريق

كتب – ياسين عبد العزيز

تمكنت قوات الحماية المدنية في محافظة الفيوم من إخماد حريق هائل اندلع في برج سكني يتكون من اثني عشر طابقا بمدينة الفيوم بعدما تلقت شرطة النجدة بلاغا عاجلا من سكان البرج يفيد بوجود حريق بالطابق الأرضي وانتقلت على الفور قوات الشرطة وسيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث حيث باشرت فرق الحماية المدنية جهودها السريعة للسيطرة على النيران.

قوات الإطفاء تواصل التعامل مع حريق ضخم في الغربية

أسفر الحريق عن إصابة خمسة أشخاص بجروح واختناقات وتم نقلهم مباشرة إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي الإسعافات اللازمة حيث أكد مصدر طبي بالمستشفى أن الإصابات تتراوح بين حروق سطحية واختناقات نتيجة استنشاق الدخان وجرى التعامل الطبي الفوري مع جميع الحالات وتقديم الرعاية المطلوبة لحين استقرار حالتهم الصحية.

باشرت قوات الحماية المدنية عمليات الإطفاء باستخدام عدد من سيارات المياه وتمكنت من محاصرة الحريق في نطاق الطابق الأرضي ومنعت امتداد النيران إلى باقي الطوابق السكنية حيث بذل رجال الإطفاء جهودا مكثفة لمنع تفاقم الوضع خاصة مع قرب البرج السكني من محطة تمويل وقود تبعد أمتارا قليلة عن مكان الحريق مما كان يهدد بحدوث كارثة أكبر حال وصول النيران إلى المحطة.

أكد شهود عيان من سكان المنطقة أن سرعة وصول سيارات الحماية المدنية أسهمت في إنقاذ المبنى من انهيار محتمل كما ساعدت الاستجابة السريعة في حماية الأبراج السكنية المجاورة من امتداد ألسنة اللهب إليها ونجحت القوات في السيطرة على الحريق في وقت قصير نسبيا رغم اشتداد النيران داخل البرج بسبب المواد سريعة الاشتعال في الطابق الأرضي.

حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة تمهيدا لعرضه على النيابة العامة التي بدأت التحقيق لمعرفة أسباب الحريق وطلبت تحريات المباحث حول الحادث وأمرت بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحريق وتحديد الأسباب الفنية التي أدت إلى اشتعاله كما طلبت استدعاء عدد من شهود العيان للاستماع إلى أقوالهم حول كيفية اندلاع النيران وتطورات الموقف منذ بدايته.

تواصل النيابة العامة متابعة التحقيقات لكشف جميع ملابسات الحادث بينما تتابع الأجهزة الأمنية حالة البرج والتأكد من سلامة المبنى ومدى تأثره بالحريق من الناحية الإنشائية لتحديد إذا ما كان يشكل خطرا على السكان ويجري حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تأمين الموقع وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى