كتب – ياسين عبد العزيز

رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتذار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بعد سلسلة من التصريحات الهجومية التي أشعلت أزمة بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

إيلون ماسك يحذف تغريدة مثيرة عن ترامب

ووصف ترامب اعتذار ماسك بأنه تصرف لطيف ويستحق التقدير رغم حدة الخلافات التي نشبت بينهما حول سياسات الإنفاق الفيدرالية وتصريحات ماسك السابقة التي تجاوزت حدود النقاش السياسي.

بدأت الأزمة عندما نشر إيلون ماسك عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي هاجم فيها مشروع قانون الإنفاق الجديد الذي تبناه ترامب، واعتبره ماسك قرارا خطيرا يهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي.

ةوصف ماسك الميزانية بأنها خطوة مدمرة ستقود البلاد نحو الإفلاس، ما دفع ترامب إلى الرد بتصريحات وصف فيها ماسك بأنه فقد السيطرة على أعصابه واتهمه بالتصرف باندفاع بعيد عن المنطق.

اتهم ماسك أيضا الرئيس الأمريكي بالارتباط بقضية جيفري إبستين، وهو ما أثار ضجة كبيرة ودفعه لاحقا إلى التراجع عن هذه الاتهامات بعد أن حذف المنشورات التي نشرها على حسابه الشخصي.

كتب ماسك في اعتذاره العلني أنه تجاوز الحدود في تعليقاته الأخيرة حول ترامب، وأعرب عن أسفه لما تسبب به من سوء فهم وإساءة شخصية غير مقصودة.

سبق أن تولى ماسك مهمة قيادية داخل إدارة ترامب عندما عُين على رأس وزارة كفاءة الحكومة الجديدة المعروفة باسم Doge، وهي وزارة خاصة كانت مكلفة بإعادة هيكلة الجهاز الإداري وتخفيض عدد الموظفين الحكوميين وخفض الإنفاق العام.

حقق ماسك بعض النجاحات في بداية عمله إلا أن قرارات ترامب بزيادة الإنفاق جاءت مخالفة لما كان يسعى ماسك لتحقيقه، ما دفعه للاعتراض والانسحاب من فريق العمل في البيت الأبيض بعد 130 يومًا فقط من توليه المهمة.

أنهى ماسك عمله الرسمي في البيت الأبيض في أجواء ودية، وأكد الطرفان أن العلاقة ستستمر على مستوى استشاري خارج الإطار الحكومي.

ورغم محاولات إنهاء الخلاف بشكل هادئ، عاد التوتر للظهور من جديد عندما انتقل الصراع إلى الفضاء الإلكتروني وتبادل الطرفان الاتهامات والتصريحات العنيفة.