كتب – ياسين عبد العزيز

أقام جهاز العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية عزاء شعبي للسائق خالد محمد شوقي عبد العال الذي عرفه الناس بشهيد الشهامة بعد أن توفي متأثرا بإصاباته إثر محاولته إنقاذ محطة تموين السيارات من كارثة محققة، حضر العزاء عدد كبير من المواطنين وقيادات جهاز العاشر من رمضان يتقدمهم المهندس علاء عبد اللاه رئيس الجهاز.

أسرة خالد شوقي شهيد الشهامة تستقبل العزاء في مسقط رأسه

سارعت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث بعد أن تلقت إخطارا يفيد باندلاع حريق في سيارة محملة بالوقود أثناء عملية التفريغ داخل محطة تموين في منطقة المجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان.

وتحركت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحريق بسرعة، وتم الدفع بأربع سيارات إطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها للمحطة والأماكن المجاورة، كما وصلت خمس سيارات إسعاف لنقل المصابين وتقديم الإسعافات العاجلة في الموقع.

قاد خالد محمد شوقي السيارة المحملة بالوقود يوم الحادث وحاول بشجاعة إبعاد السيارة المشتعلة عن المحطة لتفادي كارثة قد تؤدي إلى انفجار هائل يهدد حياة كل من كان في المكان، أصيب خالد بحروق شديدة في مختلف أنحاء جسده أثناء محاولته إبعاد السيارة المشتعلة.

نُقل خالد إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي مع ثلاثة مصابين آخرين وهم مصطفى محمود وشقيقه إسلام وكريم حمادة الذين أصيبوا أيضا بحروق متفرقة، تلقت الفرق الطبية محاولات مكثفة لإنقاذ خالد، لكن إصاباته البالغة أنهت حياته بعد مرور نحو أسبوع على الحادث.

تجمع عدد كبير من سكان العاشر من رمضان في دار مناسبات مجلس أمناء المدينة للمشاركة في العزاء الشعبي الذي أقيم بعد صلاة المغرب.

شارك الحضور في وداع خالد الذي أصبح رمزا للشهامة والتضحية، وقدموا العزاء لأسرته التي تلقت كلمات التقدير من كل الحضور على موقف ابنهم البطولي.

أكدت قيادات جهاز العاشر من رمضان أن تصرف خالد يعكس شجاعة نادرة وأن المدينة لن تنسى ما فعله للحفاظ على أرواح الآخرين، طالب كثير من المشاركين في العزاء بتكريم خالد رسميا وتخليد اسمه على أحد معالم المدينة تقديرا لبطولته.

انتهت الجهات المختصة من كافة الإجراءات القانونية وأصدرت النيابة العامة قرارا بدفن الجثمان بعد الاطلاع على التقارير الطبية.