كتب – ياسين عبد العزيز

حذرت حركة حماس اليوم من تصاعد وتيرة اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن هذه التحركات تمثل تصعيدا خطيرا قد يقود إلى موجة جديدة من المواجهات في الأراضي الفلسطينية.

عز الدين الحداد يتولى قيادة حماس بعد السنوار

أكدت الحركة أن استمرار هذه الاقتحامات يمثل استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين وانتهاكا متعمدا لقدسية المسجد الأقصى، معتبرة أن هذه الأفعال تهدد بتفجير الأوضاع على نحو واسع.

وصفت الحركة الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير إلى المسجد الأقصى بأنها خطوة استفزازية متعمدة تستخف بمكانة المسجد لدى المسلمين وتؤكد على تعمد الاحتلال فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي.

وأشارت حماس إلى أن هذه الخطوة تجسد مواقف حكومة الاحتلال التي تواصل تحدي الإرادة الدولية وتصر على تأجيج الصراع الديني في المنطقة.

اتهمت الحركة سلطات الاحتلال بدعم هذه الاقتحامات وتسهيلها عبر توفير الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء اقتحامهم للساحات، ما يزيد من حجم التوترات ويقوض فرص التهدئة.

وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية لن يتراجع عن موقفه الرافض لهذه السياسات، وأن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن المسجد الأقصى بكل الوسائل الممكنة لمنع تمرير مخططات التهويد والتقسيم الزمني والمكاني التي تسعى سلطات الاحتلال إلى فرضها بالقوة.

أكدت حماس أن المسجد الأقصى ليس ملكا للفلسطينيين وحدهم بل هو قضية الأمة الإسلامية جمعاء، ودعت جميع الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف حاسمة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة.

كما طالبت بتدخل دولي فوري لإجبار الاحتلال على وقف هذه الاقتحامات ووقف كافة الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف.