طارق تهامي: الأمن القومي المصري لا يحتمل المجاملة ولا يعرف التردد

كتب- هاني شاكر

أكد طارق تهامي عضو مجلس الشيوخ أن الدفاع عن مصالح البلاد والأمن القومي المصري لا يحتمل المجاملة ولا يعرف التردد، مضيفاً أن الحديث في هذه القضايا يجب أن يكون واضحا ومباشرا دون مواربة أو خجل، لأن ما يتعلق بأمن مصر لا يقبل النقاش أو التهاون.

وأعلن تهامي أن ما يسمى بقافلة الصمود التي تضم آلاف الأشخاص الذين تحركوا من دول مثل موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا باتجاه قطاع غزة عبر الأراضي المصرية يثير تساؤلات كثيرة.

كما أشار إلى أن هذه القافلة لم تطلب إذنا من السلطات المصرية لعبور الحدود أو استخدام الأراضي المصرية كممر، مشددا على أن هذا التصرف مرفوض لأن سيناء ليست طريق عبور مفتوح لأي طرف.

وأوضح أن القافلة تتزامن مع محاولات إسرائيلية مستمرة لدفع سكان غزة نحو سيناء وإجبارهم على مغادرة أرضهم، كما بيّن أن مصر رفضت هذا المخطط منذ سنوات وتعمل بكل قوتها على مقاومته، مضيفا أن مصر لن تسمح بأن تكون جزءا من أي ترتيبات تخدم هذا المخطط سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأشار تهامي إلى أن فكرة القافلة البرية تبدو غامضة ولا توجد أي معلومات مؤكدة حول أهدافها الحقيقية أو الجهات المنظمة لها، كما أكد أن مصر لم تتم استشارتها في أي تفاصيل تتعلق بهذه القافلة ولم توافق على عبورها، وهذا يعني أن من حق الدولة المصرية أن ترفض تماما هذا المسار.

وقال تهامي إن أصحاب القافلة يمكنهم التوجه إلى أي مكان آخر كأفراد لكن لا يمكنهم العبور إلى سيناء بهذه الصورة الجماعية.

وشدد على أن إجراءات السفر البرية بين الدول تخضع لقوانين واضحة تعتمد على الحصول على تأشيرات مسبقة، ولا يوجد ما يسمى بترانزيت بري بين هذه الدول بالشكل الذي يحاول البعض فرضه، مضيفا أن دخول مصر يتطلب إذنا رسميا ولا يمكن تجاوزه تحت أي ذريعة.

كرر تهامي في ختام حديثه أن الدفاع عن الأمن القومي المصري واجب لا يمكن التهاون فيه، وأنه لا يوجد أي حرج في اتخاذ المواقف الصارمة التي تحمي مصالح البلاد وحدودها مهما كانت الضغوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى