نتنياهو يهدد بالخيار “شمشون” : “إذا سقطنا فسيسقط معنا العديد من أجزاء العالم

بيان
في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل بسبب العمليات في غزة، وتصاعد الانتقادات من حلفاء تقليديين كأوروبا وأمريكا.
وفى محاولة استباقية لتذكير الجميع بـ”الثمن” الذي قد يدفعونه في حال أضعفوا إسرائيل أو تخلوا عنها، أو عملوا على إسقاط حكومة رئيس الوزراء الحالية نتنياهو، أطلق الأخير تصثريحا قال فيه: “إذا سقطنا – وهذا لن يحدث – لكن إن سقطنا، فسيسقط معنا أيضا العديد من أجزاء العالم.”
وهذا التصريح لنتنياهو ويعكس أحد أبرز توجهاته في الأسابيع الأخيرة، وهو اللعب على وتر “القدرية” و”الارتباط المصيري” بين إسرائيل والعالم الغربي”.
قراءة في الخلفية والدلالات
-
الخطاب الردعي:
-
نتنياهو يحاول ترسيخ صورة إسرائيل بأنها ليست مجرد دولة عادية بل جزء أساسي من استقرار المنظومة الدولية.
-
يريد إيصال رسالة للغرب (أمريكا وأوروبا تحديدًا) بأن وجود إسرائيل مرتبط باستقرار العالم، وأي تهديد لإسرائيل سينعكس مباشرة على مصالحهم.
-
-
ابتزاز الحلفاء:
-
يشير ضمنيًا إلى أن ترك إسرائيل تنهار أو تخسر الحرب (خصوصًا في غزة أو أمام إيران) سيؤدي إلى تداعيات عالمية.
-
قد تكون هذه التداعيات أمنية (تصاعد الإرهاب، انتشار الفوضى في الشرق الأوسط)، أو اقتصادية (تأثير على الملاحة الدولية وأسواق الطاقة)، أو جيوسياسية (صعود الصين وروسيا في المنطقة).
-
-
رسالة داخلية وخارجية:
-
داخليًا: تعزيز خطاب “نحن في خطر وجودي” لدعم التفاف الإسرائيليين حول حكومته.
-
خارجيًا: الضغط على إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم الدعم العسكري والسياسي.
-
-
عقيدة “شمشون” حاضرة:
-
يذكر هذا التصريح بشكل غير مباشر بـ “عقيدة شمشون” الإسرائيلية، وهي العقيدة التي تقوم على فكرة: إذا واجهت إسرائيل خطر الإبادة، فلن تسقط وحدها بل ستجرّ العالم إلى كارثة كبرى.
-