الموساد الإسرائيلى ينشر صور وبعض من أسرار عملية ضرب إيران

مصادر – وكالات

في خطوة غير مسبوقة، نشرت إسرائيل، يوم الجمعة، تسجيلات مصورة قالت إنها توثق عملية استخباراتية سرية نفذها جهاز الموساد داخل الأراضي الإيرانية، وذلك في إطار العملية العسكرية الواسعة التي أعلنت عنها مؤخراً ضد أهداف وصفتها بـ”النووية والعسكرية” في إيران.

وتُظهر المقاطع المنشورة نشر أنظمة هجوم دقيقة قرب مواقع دفاع جوي إيرانية، إلى جانب استخدام طائرات مسيرة وصواريخ لاستهداف ما وصف بأنها “منصات صواريخ أرض-أرض” ومواقع استراتيجية في محيط العاصمة طهران.

صور الموساد

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الهدف من نشر هذه اللقطات هو إرسال رسالة إلى إيران بشأن مدى قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على العمل في عمق الأراضي الإيرانية وتنفيذ عمليات معقدة رغم الإجراءات الأمنية المشددة.

وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أن العملية شملت تعاوناً واسعاً بين جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي ومديرية الاستخبارات العسكرية، حيث جرى جمع معلومات استخباراتية موسعة وتطوير خطط عملياتية معقدة تم تنفيذها على مراحل متعددة.

 محاور العملية

ووفقاً للمصادر، جمعت العملية بين تخطيط دقيق، وتوسع في جمع المعلومات الاستخباراتية، ونشر قدرات متقدمة داخل عمق الأراضي الإيرانية بشكل سري، دون أن يتم رصدها من قبل أجهزة الأمن الإيرانية.

وأكد المصدر الأمني أن التعاون الوثيق بين جهاز الموساد ومديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي شكل محور العملية، حيث تم إعداد ملفات استخباراتية تفصيلية مكّنت من تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت شخصيات بارزة في المؤسسة الأمنية والنووية الإيرانية، إضافة إلى استهداف منظومات الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية في حملة موازية.

وبحسب المعلومات، جرى تنفيذ العملية عبر ثلاثة محاور رئيسية:

  1. الاختراق الاستخباراتي العميق:

  2. تم نشر أنظمة أسلحة دقيقة داخل إيران قبل بدء الضربات، بفضل عمليات سرية جرت على مدى شهور داخل الأراضي الإيرانية.

  3. هجمات من مركبات مخفية:

  4. جرى تهريب مركبات مزودة بأنظمة هجوم متطورة إلى الداخل الإيراني، حيث أُطلقت منها ضربات على مواقع دفاع جوي محددة، لفتح المجال أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية للتحرك بحرية خلال تنفيذ الهجوم الجوي.

  5. إنشاء قاعدة طائرات مسيّرة قرب طهران:

  6. أسس عملاء الموساد قاعدة للطائرات المسيّرة الانتحارية في محيط العاصمة طهران، استخدمت لإطلاق طائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات باتجاه منصات صواريخ أرض-أرض في قاعدة “أشفاق آباد”، والتي اعتُبرت من بين أكثر المواقع تهديداً لإسرائيل.

تفكير غير تقليدي وتخطيط جريْ

ووصف المصدر العملية بأنها “تطلبت تفكيراً غير تقليدي، وتخطيطاً جريئاً، وتوظيفاً دقيقاً لتقنيات متقدمة وقوات خاصة وعناصر تنفيذية داخل العمق الإيراني، مع الحفاظ التام على سرية التحرك وتجنب الكشف من قبل الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية.”

وأضاف أن العملية تمثل “دمجاً غير مسبوق بين العمليات الميدانية، والاستخبارات الدقيقة، والابتكار العملياتي”، مشيراً إلى أن ما جرى يعكس مستوى جديداً من التكامل بين أذرع المنظومة الأمنية الإسرائيلية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى