إسرائيل تشن غارات جديدة تستهدف مدن إيران الدفاعية

وكالات
سمع دوي انفجارات في مدينة تبريز الإيرانية، حيث تصدت الدفاعات الجوية لمحاولة عدوان إسرائيلي جديد على الأراضي الإيرانية.
ترامب يؤكد دعم أمريكا الكامل لإسرائيل ويدعو إيران للتفاوض
وأكد مدير دائرة الأزمات في تبريز سماع انفجارات متتابعة ناجمة عن تلك الغارات، في حين يواصل النظام الدفاعي للبلاد جهوده لإفشال الهجمات وإسقاط الطائرات المعادية.
نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة فجر الجمعة، مستهدفة مواقع داخل إيران في عمقها، في واحدة من أعنف الهجمات العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
استهدفت الضربات أكثر من 350 موقعًا مختلفًا، شملت منشآت عسكرية وحيوية، الأمر الذي أثار تصعيدًا غير مسبوق في التوتر بين الجانبين.
وقد أعلنت وكالة فارس الإيرانية عن حصيلة أولية للضحايا، وصلت إلى 78 قتيلًا و329 جريحًا، من بينهم قيادات عسكرية وأفراد مدنيين، ورافق هذه الهجمات إعلان الجيش الإسرائيلي عن العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، والتي استخدم خلالها ما يقارب 200 طائرة مقاتلة وأكثر من 330 نوعًا من الأسلحة المختلفة في الهجوم.
في ظل هذه التطورات، حذر محللون دوليون من أن هذا التصعيد قد يفتح الباب لصراع أوسع في المنطقة، خاصة مع استمرار تكرار الضربات الجوية على مواقع استراتيجية داخل إيران، وتعمل القوات الإيرانية على تعزيز دفاعاتها الجوية في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً.
تعكس هذه الأحداث حالة التوتر المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، والتي تصاعدت مؤخرًا مع زيادة التهديدات المتبادلة والهجمات العسكرية، ويثير استمرار القصف الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية تساؤلات عدة حول قدرة الطرفين على تجنب مواجهة شاملة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.
تتزامن هذه الهجمات مع تقارير إيرانية عن تسجيل تلوث إشعاعي داخل موقع نطنز النووي، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا للمخاوف الدولية من تصعيد عسكري قد يؤثر على الأمن النووي في المنطقة.
المعركة الأخيرة، التي جرى توثيقها بفيديو نشره الجيش الإسرائيلي يظهر بداية العملية، تشير إلى أن الصراع قد يدخل مرحلة جديدة من الحدة والعنف.