خامنئي يثير الجدل بظهور عسكري مفاجئ

وكالات

ظهر جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن تخلي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عن عباءته الدينية وظهوره مرتدياً البدلة العسكرية، وذلك عقب تصاعد الهجمات الإسرائيلية على أهداف داخل إيران خلال الأيام الأخيرة.

خامنئي يطلب هذا المصير لزعماء إسرائيل

انتشرت هذه الأنباء بشكل سريع عبر منصات الإعلام غير الرسمي، فيما لم تصدر أي تأكيدات أو نفي من وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أو من الجهات المقربة من مكتب المرشد الأعلى.

وتداولت حسابات عدة صور ومقاطع يدّعي بعضها أنها توثق هذا الظهور، بينما وصفها البعض الآخر بأنها صور قديمة أو مفبركة، تصاعد الجدل وسط غياب أي بيان رسمي يزيد من الغموض حول حقيقة الموقف.

أثار هذا الخبر نقاشاً حاداً داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث رأى بعض المحللين أن مجرد تداول فكرة خلع المرشد لردائه الديني وارتدائه الزي العسكري يحمل رسالة سياسية واضحة تعكس تبدلاً في طبيعة القيادة داخل إيران.

واعتبر هؤلاء أن مثل هذه الخطوة، حتى وإن لم يتم تأكيدها، توحي بتوجه القيادة الإيرانية نحو مزيد من التصعيد العسكري، كما قد تعبر عن رغبة في إرسال إشارات مباشرة للداخل والخارج بأن المرحلة القادمة ستشهد انتقالاً نحو حالة الاستنفار الكامل.

رأى مراقبون أن تداول هذه الأنباء في هذا التوقيت له دلالات عميقة، خاصة أن المشهد الإيراني يعيش حالة من التوتر الإقليمي مع تصاعد القصف الإسرائيلي واتساع رقعة الاشتباكات غير المباشرة بين طهران وتل أبيب.

اعتبر البعض أن هذه الصورة، سواء كانت صحيحة أم لا، تقدم انعكاساً لما يدور داخل المجتمع الإيراني من قلق متزايد إزاء احتمالية اندلاع مواجهة شاملة، خصوصاً أن المؤسسة الدينية والعسكرية في إيران ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببنية الحكم.

استمرت التحليلات داخل الصحف الإيرانية غير الرسمية وبعض وسائل الإعلام العربية حول معنى أن يرتدي المرشد الإيراني الزي العسكري، حيث رأى بعض المحللين أن الأمر قد يكون محاولة لرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة في ظل الضربات المتلاحقة التي تتعرض لها المواقع الإيرانية، وأشار آخرون إلى أن مجرد انتشار هذه المزاعم قد يكون ضمن حرب نفسية تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي الإيراني.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مكتب المرشد حول ما تم تداوله، بينما يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات متعددة مع استمرار التصعيد في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى