مبادرة نوال الدجوي تنهي أزمة عائلية معقدة

كتب – علي يوسف

أنهت الدكتورة نوال الدجوي أزمة عائلية معقدة استمرت لشهور بعد أن قررت التنازل عن شكواها في القضية المعروفة إعلاميًا بسرقة أموالها، حيث سحبت بلاغها المقدم ضد أحفادها، واختارت طيّ صفحة الخلاف حفاظًا على تماسك العائلة ودعمًا للاستقرار داخل الأسرة.

جثمان حفيد نوال الدجوي يصل مشرحة زينهم

اتخذت هذا القرار بعد سلسلة من جلسات الصلح التي عقدت خلال الفترة الماضية بين أفراد العائلة، حيث أبدت نوال رغبتها في تجاوز الخلافات وأعطت الأولوية لترابط الأسرة على أي اعتبارات مالية أو قانونية، وأكد محاميها أن هذه الخطوة جاءت بموافقة الطرفين بعد مفاوضات دامت لأسابيع شاركت فيها مكاتب تسوية متخصصة لتقريب وجهات النظر وترتيب الملفات المالية المتعلقة بالميراث وتنظيم الحقوق بين الأحفاد.

أصدرت النيابة العامة قرارها بحفظ التحقيقات في القضية بعد ثبوت عدم تورط الأحفاد أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي في واقعة السرقة التي أثارت جدلاً واسعًا خلال الأشهر الماضية، وقررت النيابة إغلاق الملف بشكل نهائي بعد التنازل الرسمي من نوال الدجوي.

خطوة نوال الدجوي بفتح باب الصلح أدت إلى تغيّر في موقف حفيدها عمرو الدجوي، حيث يتجه بحسب مصادر قريبة من الأسرة إلى التنازل عن الاستئناف المقدم منه في دعوى الحجر التي أقامها ضد جدته والتي كان من المقرر النظر فيها خلال جلسة 26 يونيو الجاري، وهو تطور وصفه المحيطون بالعائلة بأنه يعكس رغبة مشتركة في إنهاء الصراع القضائي واحتواء الأزمة.

أكدت مصادر مقربة أن هذه المصالحة جاءت بعد تدخل كبار أفراد العائلة ووسطاء اجتماعيين سعوا لإنهاء الخلاف حفاظًا على سمعة الأسرة ومنع امتداد النزاع إلى ساحات القضاء لفترات أطول، واستمرت جلسات التفاوض في أجواء من الحذر قبل أن تتكلل بالنجاح بعد إعلان نوال سحب البلاغ.

أثارت هذه القضية خلال الشهور الماضية اهتمامًا واسعًا داخل المجتمع المصري بسبب مكانة نوال الدجوي، حيث تتابعت الأخبار حول تفاصيل الخلاف العائلي الذي تطور بشكل علني رغم أن العائلات المصرية تميل عادة لحل مثل هذه النزاعات بعيدًا عن الإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى