في تصعيد غير مسبوق.. إسرائيل تغتال تسعة من كبار علماء البرنامج النووي الإيراني

أعلنت إسرائيل، اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية دقيقة استهدفت تسعة من أبرز العلماء الإيرانيين العاملين في البرنامج النووي، في واحدة من أخطر الضربات التي توجهها تل أبيب ضد البنية التحتية العلمية النووية لإيران.
وجاءت العملية التي حملت اسم “عام كلافي” كجزء من التصعيد المتواصل بين الجانبين، ونُفذت باستخدام غارات جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية حساسة في نطنز وأصفهان وفوردو. وتركزت الضربات الأكبر على منشأتي نطنز وأصفهان، بينما وصفت الهجمات على فوردو بـ”المحدودة”، حسب ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ضربة موجعة للبرنامج النووي الإيراني
وأكدت إسرائيل أن المستهدفين يشكّلون ركائز علمية رئيسية في مشروع طهران النووي، مشيرة إلى أنهم يملكون خبرات تراكمية تمتد لعقود في مجالات الفيزياء والهندسة النووية والتقنيات العسكرية ذات الصلة.
وضمت قائمة العلماء الذين تم اغتيالهم:
فريدون عباسي – أخصائي الهندسة النووية
محمد مهدي طهرانشي – أخصائي الفيزياء
أكبر مطاليزاده – أخصائي الهندسة الكيميائية
سعيد برجي – أخصائي هندسة المواد
أمير حسن فقيه – أخصائي الفيزياء
عبد الحميد منوشهر – أخصائي الفيزياء النووية
منصور أصغري – أخصائي الفيزياء
أحمد رضا دولفكري دارياني – أخصائي الهندسة النووية
علي بخاي كاتريمي – أخصائي الميكانيكا
رسائل سياسية وعسكرية
ورأى محللون أن هذا الهجوم يرسل رسالة سياسية وعسكرية مزدوجة من إسرائيل مفادها أنها لن تسمح لإيران بالاقتراب من إنتاج سلاح نووي، كما يعكس امتلاكها لقدرات استخباراتية قادرة على اختراق أعماق البنية النووية الإيرانية.
في المقابل، لم يصدر رد رسمي فوري من طهران، لكن مراقبين يرجحون أن تشهد المنطقة ردًا انتقاميًا محتملاً، قد يفاقم التوترات الأمنية في الشرق الأوسط، الذي يعيش على وقع تبادل الهجمات بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة.
ويُعد هذا الهجوم من أكثر الضربات دقة وخطورة التي توجهها إسرائيل ضد إيران، إذ لا يستهدف فقط البنية التحتية، بل العقول التي تقف خلف تطوير التكنولوجيا النووية.