وزير الإسكان يتابع تطوير محطة تنقية الصرف الصحي بالإسكندرية

كتب – ياسين عبد العزيز:
تفقد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية محطة التنقية الشرقية لمعالجة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية التي تصل طاقتها التصميمية إلى 800 ألف متر مكعب يوميا لخدمة نحو 4.5 مليون نسمة واطلع على مراحل تشغيل المحطة يرافقه عدد من قيادات وزارة الإسكان ورؤساء الهيئات والشركات العاملة في قطاع المياه والصرف الصحي.
وزير الإسكان يعلن موعد تسليم وحدات مشروع سكن مصر بمنطقتين بالقاهرة الجديدة
استمع وزير الإسكان إلى شرح كامل حول مكونات المحطة التي تعد واحدة من أكبر محطات المعالجة في المحافظة وتغطي معظم مناطق شرق الإسكندرية وتابع تفاصيل مشروع هضم الحمأة الناتجة من المحطة الذي يهدف إلى مواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة من خلال استخدام غاز الميثان الناتج من عمليات الهضم في توليد الطاقة الكهربائية التي تغطي حوالي 60 في المئة من احتياجات المحطة اليومية من الطاقة.
شاهد الوزير اصطفاف معدات وسيارات شركة الصرف الصحي بالإسكندرية التي تستخدم في مواجهة الطوارئ خلال موسم النوات الشتوية حيث تابع جاهزية سيارات الشفط والكباشات وسيارات الوقود وغيرها من المعدات الخاصة بالتدخل السريع وأكد ضرورة رفع درجة الاستعداد الكامل لهذه المعدات طوال فترات التقلبات الجوية.
قدم المهندس أحمد عبد القادر رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي توضيحا حول مشروع هضم الحمأة وأكد أن المشروع يساهم في تحسين كفاءة التشغيل وإعادة تأهيل المرحلة الأولى من المحطة وتقليل حجم الحمأة الناتجة بنسبة 30 في المئة مع الاستفادة من الحمأة المجففة في إنتاج الطاقة وتقليل التلوث وتحسين الوضع البيئي.
تضمن المشروع إنشاء خزان دخول وأربعة هواضم عملاقة بسعة 16 ألف متر مكعب لكل منها وخزان لاستقبال الحمأة وخزان تخزينها ومبنى توزيع وخزانين لتخزين الغازات الحيوية ووحدة لمعالجة الغازات ومبنى لتوليد الكهرباء باستخدام الغازات الحيوية ونفذت المشروع شركتا المقاولون العرب وسويز الفرنسية باستخدام أحدث تقنيات البناء التي تضمنت الشدات المنزلقة والخرسانات العازلة للهواء.
تعمل المحطة عبر عدة مراحل تبدأ بالمعالجة الأولية التي تركز على إزالة النفايات والرمال والزيوت التي تؤثر على كفاءة المعدات ثم المعالجة الابتدائية التي تعتمد على ترسيب المواد الصلبة في 16 حوض ترسيب ابتدائي ثم المعالجة البيولوجية التي تستخدم الكائنات الدقيقة لتحليل المواد العضوية الذائبة عبر أحواض التهوية والترسيب الخاصة ويستكمل العمل بمرحلة التعقيم والتطهير ثم معالجة الحمأة باستخدام الهواضم.
أكدت وزارة الإسكان أن محطة التنقية الشرقية أصبحت مجهزة بالكامل بنظام الاستفادة من الحمأة الناتجة من معالجة 800 ألف متر مكعب يوميا والتي كانت تشكل تحديا بيئيا كبيرا في السابق وتمكنت المحطة حاليا من توليد الطاقة الكهربائية بنسبة تغطي أكثر من 60 في المئة من استهلاكها بما يوفر على الدولة أعباء إنشاء بنية أساسية إضافية لتوصيل الكهرباء إلى المحطة ويسهم في تحسين كفاءة إدارة الطاقة بالمحطات الكبرى.