تغطية الحرب الايرانية الإسرائيلية: التقرير اليومي لأهم أحداث اليوم (14 يونيو)

كتب: أشرف التهامي
لفتح “ممر جوي” إلى طهران وتمكين حرية العمل في المجال الجوي، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي بطاريات صواريخ أرض-جو ليلاً من الغرب إلى الشرق.
إضافةً إلى ذلك، منذ بداية الحرب، استُهدفت ثلاثة مطارات دولية – في طهران وهمدان وتبريز.
حتى الآن، قُصفت ثلاث منشآت نووية في نطنز وأصفهان وفوردو. ولحقت أضرار جسيمة بالمنشآت في نطنز وأصفهان، بينما استُهدفت “مكونات محددة” في فوردو.
شاهد الفيديو:
الاغتيالات
منذ بداية الحرب، استشهد على أكثر من 20 قائدًا عسكريًا رفيع المستوى في النظام الإيراني، بمن فيهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد حسين باقري؛ وقائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي؛ ورئيس مقر خاتم الأنبياء المركزي، غلام علي رشيد.
كما استشهد على أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وكذلك غلام رضا مرحبادي، رئيس مديرية الاستخبارات في القوات المسلحة الإيرانية، المسؤول عن تقييمات النظام الاستخباراتية، ويُعتبر أعلى ضابط استخبارات رتبة في إيران.
كما استشهد على محمد باقري، قائد فرقة الصواريخ الباليستية التابعة للقوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، الذي أشرف على معظم قدرات إيران في مجال صواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز بعيدة المدى، والتي تُشكل تهديدًا كبيرًا لدولة إسرائيل.
حتى الآن، تم اغتيال تسعة علماء نوويين. إضافةً إلى الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية، والتي تُؤخر البرنامج النووي، فإن اغتيال هؤلاء العلماء يُمثل ضربةً لقاعدة المعرفة الإيرانية وقدرتها على استعادة بنيتها التحتية. ونتيجةً لذلك، يُعدّ هذا الإجراء فعّالاً في منع إيران من تجديد برنامجها النووي مستقبلاً.

فريدون عباسي، خبير الهندسة النووية، أحد كبار العلماء الذين تم اغتيالهم في الغارة الإسرائيلية.
الجبهة الإسرائيلية.
منذ الليلة الماضية وحتى الصباح، أُطلقت وابل من الصواريخ – حوالي 200 صاروخ – من إيران باتجاه إسرائيل. تم اعتراض معظم هذه الصواريخ (حوالي 150 صاروخًا، بنسبة نجاح 90%)، وسقط حوالي 50 صاروخًا في مناطق مفتوحة، لكن بعضها أصاب مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك عدة إصابات مباشرة في أحياء سكنية. قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح العشرات. ولحقت أضرار جسيمة بالعديد من المباني في وسط إسرائيل، الواقعة في مناطق مكتظة بالسكان.

لماذا تأخر الدفاع الجوي الإيراني، و بدأ يعمل الآن ؟
يبدو إنهم سحبوا قطع الدفاع الجوي أول ساعات من الهجوم لأن الضرب كان عليه شديد، وهذا يفسر خلو سماء إيران من الدفاعات الساعات الماضية..
الآن بعد هدوء الوضع وخفض معدل الهجوم بدأت الدفاعات للعمل تدريجيا..من الناحية العسكرية هذا صحيح.
لأن الهجوم الأول المباغت كان غير معلوم الهوية والطبيعة، فمن الحكمة امتصاص الضرب لحين معرفة شكل الهجوم..
الان نستطيع القول إن إيران بدأت تأخذ المبادرة، والدفاعات الجوية ستقلل معدل الهجوم حتى يمتنع تدريجيا، إسرائيل بحاجة لهجوم كبير كالذي حدث فجر امس لتعطيل الدفاع الجوي مرة أخرى، وهذا عسكريا صعب، فالمجهود الحربي الإسرائيلي تم استهلاكه أول 5 ساعات من الهجوم، والآن يحدث بشكل متقطع لإرهاب الإيرانيين عن الرد..
حتى لو قرر الإسرائيليون الهجوم بنفس الحجم وهذا مستحيل، عنصر المباغتة انتهى، والإيرانيون عمليا يعيشون أجواء الحرب..
وهج غريب يُحدث دائرةً ضوئية غريبة في سماء فلسطين المحتلة في الموجة الخامسة من القصف الصاروخي الإيراني فما هو؟
مع الضربة الإيرانية الخامسة التي استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي ، وخصوصًا في منطقة “ريشون لتسيون” وتل أبيب، حيث سُمع دوي انفجارات هائلة، وأُعلن عن دمار واسع النطاق في منشآت حيوية ، رُصد حينها في السماء، سحابة ضوئية دائرية يشير إلى استخدام إيران لتقنيات صاروخية غير مسبوقة.
الوهج له احتمالات مختلفة ومنها أن يكون ناتج عن دخول صواريخ الهايبرسونيك ، واختراقها الغلاف الجوي وتنفيذها ضربات استثنائية في قلب تل أبيب
التهديد الاستراتيجي الإيراني
بناءً على مصادر استخباراتية حديثة وتقييمات عملياتية على أعلى مستوى، نود طمأنة جمهور المقاومة على التهديد الاستراتيجي الإيراني:
مخزون إيران الحالي من الصواريخ يصل إلى 50,000 صاروخ، بمدى كافٍ لضرب “إسرائيل”، بما في ذلك تل أبيب الكبرى وديمونا وحيفا وقواعد عسكرية رئيسية للجيش الإسرائيلي.
هذه صواريخ باليستية وصواريخ كروز، بعضها دقيق، يكون اطلاقها من عمق الأراضي الإيرانية، في موجات صغيرة ومتواصلة، على مدار أيام وحتى أسابيع.
تُشكل هذه القدرة تهديدًا غير مسبوق، من حيث قوتها ومداها، للجبهة الداخلية المدنية والمنظومة الأمنية لإسرائيل.