دور سورية في الهجوم الجوي على ايران

كتب: أشرف التهامي
البعض يسأل: ما أهمية إدخال سورية تحت المظلة الأمريكية والإسرائيلية في الخريطة العسكرية الصهيونية؟.. والإجابة: طيران الكيان يفضل استعمال الاجواء السورية على طول الحدود مع الاردن والعراق ويخرج منها عبر كردستان الى مواقع الاهداف في ايران.
انها المسافة الأقصر والأكثر أمنا لها إذ لا تتعدى المسافة بين تل أبيب و تبريز ١٣٠٠ كلم . علما بان العدو عمل على تعديل ٣٥ طائرة F35 لكي تقطع مسافة ١٦٠٠ كلم بدون تزويدها بالوقود. وهي عند عودتها تستطيع تزويد الوقود بالجو فوق كردستان بواسطة الطائرات اللوجستية الأمريكية كما أنها تستطيع الهبوط في كردستان قبل عودتها إلى قواعدها. لان القواعد الأمريكية منتشرة على طول الطريق كالتالي :
4 قواعد أمريكية في شرق وشمال سورية
٤ قواعد أمريكية وفرنسية وبريطانية بموازاة الحدود في الأردن
٥ قواعد أمريكية في غرب وشمال العراق وكردستان العراق.
كل هذه القواعد
كل هذه القواعد تحمي أسراب الطائرات الإسرائيلية من إي تهديد كما تؤمن لها الهبوط والوقود اذا احتاجت.
وبالتوازي هدف هذه القواعد الأساسي اعتراض الصواريخ الآتية من إيران، ومن بينها القواعد السورية لها دور أساسي لأنها بعكس غيرها تستطيع اعتراض الصواريخ البالستية على ارتفاع منخفض مناسب حين تقترب من الأرض بعد رحلتها من الفضاء، اي دقائق قبل ارتطامها بالأرض.
هذه الصواريخ لا يمكن اعتراضها من شمال العراق لأنها تكون خرجت من المجال الجوي إلى الفضاء.
هذا الخيار
الذي يؤكد لنا هذا الخيار هو ان ١٠٠٪ من الضربات على إيران تستهدف الشمال الغربي الإيراني الذي يقع قريب من الحدود العراقية في دائرة تشمل طهران و تبريز وشرمشاه.
منطقة تشكل ١٥٪ من مساحة إيران. وأي هدف خارج هذه المنطقة في العمق الإيراني لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه. فتقوم امريكا وبريطانيا بالمهمة انطلاقا من القواعد في البحرين وقطر والإمارات ومن حاملات الطائرات المنتشرة في الخليج.
هذا موقف سوريا، التي شهدت سماؤها مواجهات، حيث اعترض الجيش الإسرائيلي مسيرات إيرانية فوقها، و التي التزمت الصمت، ولم تصدر أي بيان تعلق فيها على الأحداث حتى اللحظة ولكن أفعالها فضحت صمتها.