إيطاليا تعلن حالة طوارئ بسبب موجة حر

كتب – ياسين عبد العزيز
أعلنت السلطات الإيطالية تفعيل إنذار الطوارئ الحمراء في 11 مدينة بعد ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير معتادة خلال هذا الأسبوع.
موجة حر جديدة تضرب الجنوب وتصل ذروتها بأسوان
وشددت وزارة الصحة الإيطالية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان من آثار موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد ووصلت إلى 40 درجة مئوية في العديد من المناطق مع توقعات باستمرار ارتفاعها خلال الأيام المقبلة وسط تحذيرات من الخروج خلال فترات النهار خاصة لكبار السن والأطفال بسبب مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة وقد شملت المدن التي دخلت حالة الإنذار الأحمر بولونيا وبريشيا وبولزانو وكامبوباسو وفلورنسا وفروزينوني ولاتينا وبيروجيا ورييتي وروما وتورينو حيث طالب المسؤولون في هذه المناطق بتقليل الأنشطة الخارجية والابتعاد عن التعرض المباشر للشمس واستخدام وسائل التبريد المناسبة داخل المنازل والعمل على شرب كميات كبيرة من الماء لتفادي الجفاف الذي قد يصيب فئات كثيرة في ظل هذه الظروف المناخية القاسية
وأكدت وزارة الصحة أن موجة الحرارة الحالية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية متعددة خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.
وركزت الوزارة في تعليماتها على ضرورة مراقبة أعراض مثل الدوخة أو التعرق المفرط أو تسارع ضربات القلب كعلامات تستوجب التدخل الطبي السريع ودعت إلى ضرورة رعاية الأطفال ومنع تعرضهم لفترات طويلة للشمس وأوصت باستخدام الملابس الخفيفة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والحرص على تهوية المنازل بشكل مستمر لتخفيف تأثير ارتفاع الحرارة
وذكر عالم الأرصاد الجوية ماتيا جوسوني من موقع الماتيو أن البلاد تتأثر حالياً بكتلة جوية حارة قادمة من الجنوب في ظاهرة وصفها بالاستثنائية حيث يمتد تأثير الإعصار الأفريقي الجوي لآلاف الكيلومترات من المناطق الجنوبية إلى الشمالية داخل إيطاليا وهو ما ساهم في تصاعد درجات الحرارة بسرعة إلى مستويات حرجة ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة خلال الأيام القادمة ما قد يؤدي إلى زيادة عدد المدن المشمولة بالإنذار الأحمر
وحذرت التقارير الجوية من أن الأسابيع المقبلة قد تشهد تكرار نفس الظاهرة التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية التي أدت إلى زيادة موجات الحر في أوروبا وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية ما يثير القلق بشأن الاستعدادات الصحية والبنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الظروف الطارئة