خاص: الحكومة الإيطالية تطمئن مواطنيها في الشرق الأوسط وسط التوترات

ميلوني تتابع أزمة إيران وتدعو لإجتماع طارئ

رسالة إيطاليا من: إكرامى هاشم

في ضوء التطورات المتسارعة في إيران بعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع نووية، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى عقد اجتماع طارئ عبر الفيديو مساء اليوم، ضمّ الوزراء المعنيين ورؤساء أجهزة الاستخبارات الوطنية، بحسب ما أفادت مصادر من قصر كيجي.

وأكدت ميلوني أنها تتابع عن كثب تداعيات الأزمة الأمنية في الشرق الأوسط، في ظل ما وصفته مصادر حكومية بـ”تصعيد خطير” قد ينعكس على الاستقرار الإقليمي والدولي.

تاجاني: “لا خطر على الإيطاليين في إيران وإسرائيل”

في السياق ذاته، طمأن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، المواطنين الإيطاليين في المنطقة، مؤكدًا أن “الوضع تحت السيطرة”. وأوضح:

“تحدثت مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي أكد لي عدم وجود مؤشرات تدعو للقلق النووي حاليًا”.

أنطونيو تاياني
أنطونيو تاياني

وأشار تاجاني إلى أن 18 ألف مواطن إيطالي موجودون في إسرائيل، بالإضافة إلى آخرين في إيران، مؤكدًا أن الجميع بأمان، وأنه “لا توجد أي تقارير سلبية بشأن سلامتهم حتى الآن”. كما أضاف:

“ليس هناك خطر وشيك لحرب عالمية ثالثة، ونحن ننسق بشكل دائم مع شركائنا الدوليين”.

التصعيد النووي

وفي مداخلة أمام لجنتي الشؤون الخارجية في البرلمان، اعتبر تاجاني أن الهجوم الإسرائيلي استند إلى معلومات استخباراتية تشير إلى تهديد وجودي لإسرائيل. وقال:

“بحسب التقارير الاستخباراتية، كان يمكن لإيران أن تمتلك ما يصل إلى عشر قنابل ذرية خلال ستة أشهر، وأكثر من ألفي صاروخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل وما بعدها”.

وأضاف الوزير أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد انتهاك إيران لالتزاماتها النووية، ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم بشكل غير مسبوق.

إيطاليا تدعو إلى خفض التصعيد

شدد تاجاني على أن موقف الحكومة الإيطالية واضح:

“لا يمكن السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية. نؤيد حق إسرائيل في حماية نفسها، لكننا نُصر على ضرورة تجنب الانزلاق إلى حرب مفتوحة”.

وأكد الوزير أن إيطاليا تقف في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى خفض التصعيد، مكررًا أن الحل الوحيد هو العودة إلى الحوار، داعيًا جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد.

دعم المفاوضات بين واشنطن وطهران

وأشار تاجاني إلى دعم بلاده الكامل للمفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي من المقرر أن تُستأنف في العاصمة العُمانية مسقط. وقال:

“إيطاليا كانت دومًا جسرًا للحوار بين الطرفين، ونفخر بعدم امتلاك أجندات خفية. هدفنا هو ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط”.

وأضاف أن الحكومة تواصل تنسيق الجهود مع شركائها الإقليميين، خاصة مصر والسلطة الفلسطينية، في محاولة لتجنب مزيد من التصعيد.

الجيش الإيطالي آمن في الخليج والعراق والبحر الأحمر

وفيما يخص القوات الإيطالية المنتشرة في المنطقة، أكد تاجاني أنها بخير، مشيرًا إلى وجود “اهتمام خاص” بتحركاتها في العراق، والخليج، وعلى متن السفن الثلاث التابعة للبحرية الإيطالية في البحر الأحمر، والتي تؤمّن حماية الملاحة البحرية، في خضمّ التصعيد بين إيران وإسرائيل.

وتسعى إيطاليا إلى لعب دور فاعل في تهدئة الأوضاع، من خلال التحرك الدبلوماسي المتوازن، ومتابعة أوضاع مواطنيها، والتأكيد على أولوية الحل السياسي للأزمة النووية الإيرانية.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى