عبد الغني: تدّخل باكستان المحتمل مع إيران يفتح الباب لمحور شرقي في مواجهة إسرائيل

كتبت: هدى الفقى

قال الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، رئيس تحرير “موقع بيان” ، إن دخول باكستان على خط الأزمة لا يمكن اعتباره بمعزل عن محور أكبر تدعمه الصين، مشيراً إلى أن الصين تمثل داعماً أساسياً لباكستان منذ سنوات، حتى خلال صراعاتها السابقة مع الهند. وأكد أن هذا المحور الشرقي يضم إلى جانبه أيضاً روسيا، ويحرص على ألا يسقط الجيش الإيراني لما يمثله من توازن قوى في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية لبرنامج “هنا ماسبيرو” على القناة الثانية حلقة السبت من تقديم الإعلامية أمنية مكرم على التطورات المتسارعة في التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، موضحاً الأبعاد الإقليمية والدولية التي قد تنتج عن دخول أطراف جديدة على خط الأزمة.

وأوضح الكاتب الصحفى أن سقوط الجيش الإيراني سيخل بشكل كبير بمعادلة القوى في المنطقة، التي ترتكز على ثلاث قوى إقليمية كبيرة هي: مصر وتركيا وإيران، بالإضافة إلى القوى المالية لدول الخليج. وبالتالي فإن انهيار أحد هذه الأطراف سيخلق فراغاً يسمح بتعاظم نفوذ إسرائيل وسعيها لتحقيق أطماعها التوسعية.

وأشار عبد الغني إلى أن إسرائيل كانت تضع منذ سنوات في حساباتها إمكانية امتداد المواجهة إلى باكستان، خاصة بعد امتلاك الأخيرة قدرات نووية، مما جعلها قوة ردع رئيسية في المنطقة.

وفيما يتعلق بإمكانية حدوث تدخل عسكري مباشر من باكستان إلى جانب إيران، استبعد عبد الغني هذا السيناريو، موضحاً أن الدعم العسكري لا يقتصر على المشاركة بقوات على الأرض، وإنما يشمل الدعم بالسلاح والمعلومات والاستخبارات والدعم اللوجستي. ولفت إلى أن جهاز الاستخبارات الباكستاني يُعد من بين أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، ما يمنحه دوراً مؤثراً في دعم إيران من خلف الكواليس.

كما أشار إلى أن السلاح النوعي الذي تمتلكه باكستان يشكل إضافة كبيرة في أي دعم محتمل لطهران، مذكراً بكفاءته التي ظهرت في المواجهات السابقة مع الهند. لكنه أكد أن المواجهة المباشرة بين باكستان وإسرائيل على الأرض مستبعدة في الوقت الحالي، وأن شكل المعركة سيبقى معتمداً على الضربات الجوية والبحرية، إلى جانب عمليات التسلل والاستخبارات، مثلما حدث في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران والتي استهدفت قيادات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي الإيراني.

وختم عبد الغني بالإشارة إلى أن الدعم العسكري لا يشترط وجود قوات ميدانية على الأرض، مشبهاً ذلك بالدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل، والذي يشمل السلاح والمعلومات والمال بشكل مباشر وفوري.

جدير بالذكر أن برنامج هنا ماسبيرو من إعداد نهلة عبد الموجود وسمر ياسين

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى