حملة مثيرة للجدل: إعلان “حليب الكلاب” يشعل عاصفة انتقادات في هذا البلد
مصادر – بيان
أشعل إعلان صادم أطلقته منظمة “بيتا” (PETA) لحقوق الحيوان في الهند موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عرضت المنظمة لوحة دعائية تظهر امرأة تحتسي كوبًا من “حليب الكلاب”، مرفقة بعبارة لافتة: “إذا كنت ترفض شرب حليب الكلاب، فلماذا تشرب حليب أي حيوان آخر؟”، في إطار حملة تهدف للترويج للنظام الغذائي النباتي.
وجاء إطلاق الحملة تزامنًا مع اليوم العالمي للحليب في مطلع يونيو الجاري، حيث انتشرت اللوحات في عدة مدن هندية كبرى مثل مومباي وبنغالور وأحمد آباد، محاولة من المنظمة لطرح تساؤلات أخلاقية حول ما تصفه بـ”التمييز النوعي بين الكائنات” (Speciesism)، أي تفضيل الإنسان أنواعًا معينة من الحيوانات دون مبرر منطقي.
وفي بيانها الإعلامي، أوضحت “بيتا” أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على ما وصفته بـ”قساوة” صناعة الألبان، التي تشمل وفقاً للمنظمة: التلقيح القسري للأبقار والجاموس، فصل الصغار عن أمهاتهم، واستغلال الحليب المخصص للعجول لصالح البشر. وأضافت المنظمة: “إذا كانت فكرة شرب حليب الكلاب تثير الاشمئزاز، فمن المهم التفكير في السبب الذي يجعل حليب البقر أو أي حيوان آخر مقبولًا للاستهلاك”.
لكن الحملة سرعان ما أثارت موجة غضب وانتقادات حادة عبر الإنترنت، حيث اعتبرها كثيرون صادمة وغير مناسبة، وتجاوزت الحدود في محاولتها لفرض وجهة نظر متشددة.
وكتب أحد المعلقين على مواقع التواصل: “كان بالإمكان توصيل الرسالة بطريقة أقل استفزازًا، أما بهذا الشكل فقد أصبحت الحملة منفّرة أكثر منها مقنعة.” فيما علّق آخر قائلاً: “هذا المشهد سيظل عالقاً في ذهني لفترة طويلة.. إنه مقزز وغير إنساني.”
رغم ذلك، لاقت الحملة أيضًا بعض التأييد من نشطاء حقوق الحيوان الذين رأوا في الإعلان وسيلة جريئة للفت الأنظار إلى معاناة الحيوانات في صناعة الألبان.
