“أنقذوا غزة من الجوع “: أمام سفارة إسرائيل في روما يتعالي صوت الضمير الأوروبي

رسالة إيطاليا من: إكرامى هاشم
في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، تظاهر المئات من نشطاء المجتمع المدني والطلّاب والشباب الإيطالي، أمام سفارة الكيان الصهيوني في العاصمة الإيطالية روما، احتجاجًا على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة واستمرار الحصار ومنع المساعدات.
وقد شهد محيط السفارة إجراءات أمنية مشددة، حيث قامت الشرطة الإيطالية بتطويق كامل للمكان، ومنعت المتظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة. وعلى الرغم من ذلك، علت أصوات المتظاهرين بشعارات قوية، حملت إدانات صريحة للعدوان الإسرائيلي.
لافتات حادة وشعارات غاضبة
رفع المحتجون لافتات كُتب عليها:
• “إسرائيل قاتلة”
• “نتنياهو مجرم حرب”
• “حاكموا قتلة الأطفال”
• “أنقذوا غزة من الجوع”
كما ردد المتظاهرون هتافات مباشرة أمام مبنى السفارة، من بينها:
“أنتم قتلة، أنتم مجرمون، فلسطين حرة، غزة تقاوم”
شباب الجامعات الإيطالية في المقدمة
تقدّم المظاهرة عدد كبير من طلاب الجامعات الإيطالية، الذين رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها:
“بالأمس كنا ضد الفاشية، واليوم نحن ضد الصهيونية”
هذا الحضور اللافت للشباب الإيطالي يُشير إلى اتساع رقعة الوعي بالقضية الفلسطينية خارج حدود العالم العربي، خاصة بين الجيل الشاب الذي يرى في ما يحدث انتهاكًا واضحًا للقيم الإنسانية والديمقراطية التي يعتز بها الأوروبيون.
مشاركة عربية واسعة
شهدت المظاهرة أيضًا مشاركة نشطة من أبناء الجالية العربية المقيمة في روما، إلى جانب أبناء الجيل الثاني من المهاجرين العرب، الذين أبدوا انخراطًا واضحًا في التعبير عن تضامنهم مع أهل غزة.
وبحسب شهود عيان، فقد شكّل تفاعل الشباب العربي والإيطالي سويًا لوحة وحدوية تعكس الدعم الشعبي المتزايد للقضية الفلسطينية في أوروبا.
روما: ساحة احتجاج مدني ضد الاحتلال
تُعد العاصمة الإيطالية روما اليوم واحدة من أبرز الساحات الأوروبية التي تشهد تحركات مستمرة ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، سواء على المستوى المدني أو حتى في أروقة السياسة والإعلام. وتأتي هذه التظاهرة استمرارًا لسلسلة احتجاجات سابقة شهدتها مدن أوروبية كبرى، تُدين المجازر، وتجويع المدنيين، وانتهاك حقوق الإنسان في غزة.
في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وتعثر الجهود الدولية لإيصال المساعدات، تتصاعد التساؤلات:
هل يمكن لصوت هؤلاء الشباب أن يُحدث تأثيرًا سياسيًا حقيقيًا؟.
وهل سيصغي قادة الاحتلال لصوت الشارع الأوروبي الرافض للقتل والعقاب الجماعي؟.
المؤشرات الأولية تُظهر أن موجة الغضب الشعبي الأوروبي آخذة في التزايد، ومعها ترتفع الأصوات المطالِبة بعزل إسرائيل دوليًا ومحاسبتها أمام المؤسسات الأممية.