أماني حسين: السوق الإفريقي محور استراتيجي للقطاع المصرفي المصري ويعزز صادرات السيارات
كتب- محمد علي
أكدت أماني حسين، العاملة في أحد القطاعات المصرفية المصرية، أن السوق الإفريقي بات يمثل أهمية استراتيجية متزايدة للقطاع المصرفي المصري، في ظل التغيرات المتسارعة على الساحة الاقتصادية العالمية، والتوجه العام نحو تحقيق التكامل الإقليمي، مشيرة إلى أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية مصر للتوسع في الأنشطة التصديرية، وعلى رأسها تصدير السيارات المصرية الصنع، التي شهدت طفرة ملحوظة في السنوات الأخيرة.
وأضافت “حسين” في تصريحات خاصة، أن البنوك الوطنية المصرية بدأت بالفعل في دعم هذه الرؤية عبر تقديم آليات تمويل وتسهيلات ائتمانية متنوعة تسهم في تسريع وتيرة التصدير وتعزيز حركة التجارة عبر الحدود، مؤكدة أن القارة الإفريقية أصبحت أحد أبرز الوجهات الواعدة نظرًا لارتفاع الكثافة السكانية بها، والحاجة المتنامية لوسائل النقل الحديثة.
وأوضحت أن القطاع المصرفي لا يقتصر دوره فقط على التمويل، بل يمتد ليشمل تقديم الضمانات البنكية والتحويلات الدولية وخدمات الاعتماد المستندي والتحصيل، مما يعزز من ثقة الشركاء الأفارقة في المنتجات والخدمات المصرية، ويفتح أبواب التوسع أمام الشركات المحلية.
كما أشارت إلى أن البنوك المصرية تلعب دورًا حيويًا في ربط دوائر العرض والطلب الإفريقية من خلال انتشارها في عدد من الدول مثل السودان، كينيا، أوغندا، وزامبيا، وغيرها، وهو ما يُسهم في إيجاد حضور مباشر ودائم للمؤسسات المصرفية المصرية في الأسواق الإفريقية، وبالتالي تسهيل إتمام الصفقات ومتابعة استدامة النشاط التصديري.
وفيما يتعلق بتأثير هذا التوجه على الاقتصاد المحلي، أوضحت أماني حسين أن تصدير السيارات إلى إفريقيا يمثل دفعة قوية لصناعة وطنية ذات طابع استراتيجي، ويؤدي إلى زيادة تدفقات العملة الأجنبية، مما يدعم استقرار سعر الصرف ويقلل الضغط على الاحتياطي النقدي، فضلاً عن أثره الإيجابي في تحفيز معدلات النمو وتشغيل العمالة.
