عاطف عبد الغني: إسرائيل تسعى لحرب دينية لتغيير الشرق الأوسط وفرض الهيمنة الغربية

كتب: أحمد السيد

أكد الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، رئيس تحرير “موقع بيان” أن إسرائيل تسعى من خلال الحرب الراهنة إلى فرض واقع جديد في المنطقة، يحقق لها أهدافًا دعائية واستراتيجية، أبرزها وقف المشروع النووي الإيراني وإجبار طهران على الدخول في مفاوضات بشروط غربية وإسرائيلية صارمة، تتضمن التفتيش الكامل على منشآتها النووية ووقف أي مساعٍ لامتلاك السلاح النووي.

وخلال مشاركته فى تغطية قناة “النيل للأخبار” للأحداث من حلال برنامج “ساعة إخبارية” ليوم الجمعة من تقديم الإعلامى أحمد أنور؛ أوضح عبد الغني أن إيران ترفض الاستسلام أو الدخول في محادثات تحت التهديد، وتؤكد من خلال قياداتها، وعلى رأسهم المرشد الأعلى، استعدادها لمواصلة الحرب والدفاع عن سيادتها، مشيرًا إلى أن الهجمات الإيرانية المتكررة على العمق الإسرائيلي تمثل ردًا عمليًا على العدوان، رغم الرواية الإسرائيلية التي تدعي نجاحها في تدمير قدرات إيران الصاروخية.

وأضاف الكاتب الصحفى أن المعركة الحالية لم تُحسم بعد لصالح أي طرف، مؤكدًا أن الدعاية الإسرائيلية نجحت في الترويج لصورة القوة، إلا أن الخسائر الإسرائيلية، بعضها غير معلن، لا يمكن تجاهلها، خاصة في ظل حكومة يمينية متطرفة تُمعن في التصعيد.

واعتبر عبد الغني أن مجلس الأمن شهد انقسامًا واضحًا بين المعسكرين الغربي (الولايات المتحدة وأوروبا) والشرقي (روسيا، الصين، باكستان، وإيران)، حيث عبّر المندوبون الروس والباكستانيون عن موقف حاسم في إدانة إسرائيل، في حين بدا أداء المندوب الإيراني ضعيفًا، مقارنة بمندوب إسرائيل الذي وصفه بأنه متمرس في قلب الحقائق والتأثير على الرأي العام الغربي.

وأكد أن إسرائيل ترى نفسها رأس الحربة للغرب، وتسعى لتغيير خريطة الشرق الأوسط بالكامل، وليس فقط استهداف البرنامج النووي الإيراني، بل أيضًا تفكيك القوى الإسلامية في لبنان وغزة واليمن والعراق، والتمهيد لإنشاء “مملكة إسرائيل العنصرية”، مستغلة التماهي بين الصهيونية الدينية والعلمانية، الحادث الآن فى إسرائيل، والعالم اليهودى.

وشدد على أن الحرب الحالية ذات طابع ديني واضح، تستهدف العقيدة الإسلامية والمسيحية الشرقية، وتسعى لفرض السيطرة الغربية والصهيونية على مقدرات المنطقة، وليس فقط تفوقًا عسكريًا.

وأشار عبد الغني إلى أن الولايات المتحدة ربما لن تنخرط عسكريًا بشكل مباشر في الحرب لأسباب داخلية، لكنها تمارس ضغوطًا سياسية عبر أجندة تفاوض مرسومة مسبقًا، مع دور متزايد لأوروبا في إدارة هذا المسار.

وفيما يخص السيناريوهات المستقبلية، رجّح عبد الغني أن إيران تسعى لوقف الحرب والدخول في مفاوضات تحفظ حقها في المشروع النووي السلمي، وربما تقبل بخطة روسية لنقل اليورانيوم المخصب مؤقتًا، مع بقاء الأهداف الإيرانية الاستراتيجية دون تغيير.

واختتم تصريحاته بالتحذير من أن استمرار الحرب سيقود العالم إلى لحظة انفجار نووي أو مواجهة كبرى قد تنجر إليها أطراف دولية، محذرًا من أن انتصار إسرائيل سيكون انتصارًا لمشروع الهيمنة الغربية الأحادية، وسقوط لفكرة عالم متعدد الأقطاب.

شاهد البرنامج كاملا:

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى