إيران تتهم واشنطن باستغلال المفاوضات سياسياً

وكالات
اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الولايات المتحدة بعدم الصدق في نواياها خلال المحادثات الدبلوماسية مع طهران، بعدما شهدت إيران هجوماً إسرائيلياً واسعاً استهدف العاصمة طهران قبل ساعات من انطلاق محادثات غير مباشرة كان من المفترض أن تجمع بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين لمناقشة الملف النووي.
كيف يطارد جيش الاحتلال الإسرائيلي منصات إطلاق الصواريخ في إيران
أوضح عراقجي في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء مهر الإيرانية أن بلاده فقدت الثقة في واشنطن بعد هذا الهجوم المفاجئ الذي وقع في 13 يونيو، وأسفر عن سقوط عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين بالإضافة إلى مدنيين جراء قصف المباني السكنية.
وأكد أن الولايات المتحدة استغلت المفاوضات كغطاء سياسي لخداع طهران وتنفيذ هجوم عسكري بالتنسيق مع إسرائيل، مشدداً على أن ما حدث يمثل خيانة واضحة للدبلوماسية.
قال وزير الخارجية الإيراني إن الولايات المتحدة ربما خططت لهذا الهجوم منذ البداية وكانت تنتظر اللحظة المناسبة للتنفيذ، مؤكداً أن إيران لن تدخل في أي محادثات جديدة طالما استمر العدوان الإسرائيلي ضد الأراضي الإيرانية.
وأضاف أن بلاده ترفض أي نقاش حول وقف تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن امتلاك إيران لهذا الحق أمر غير قابل للتفاوض، كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب خلال اللقاءات السابقة وقف التخصيب إلا أن إيران رفضت هذا الطلب وأبلغت المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بموقفها الحاسم في هذا الملف.
أوضح عراقجي أن تخصيب اليورانيوم يمثل إنجازاً وطنياً لعلماء إيران، ويعتبره الشعب الإيراني جزءاً من الكرامة والسيادة الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها، وأضاف أن إيران لن تتخلى عن هذه الحقوق تحت أي ضغط سياسي أو عسكري، وأن الهجمات العسكرية لن تدفع طهران للتراجع عن أهدافها في هذا المجال.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران لن تستأنف أي محادثات مع الولايات المتحدة في ظل استمرار التصعيد العسكري والعدوان الإسرائيلي، معتبراً أن مواصلة مثل هذه العمليات يضع المنطقة على حافة انفجار خطير يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية ستتخذ خطوات مناسبة للرد على هذه الاعتداءات بما يتناسب مع حجم الخسائر التي تكبدتها طهران خلال الهجوم الأخير.
تستمر حالة التوتر بين إيران وإسرائيل في التصاعد خاصة بعد أن نفذت إسرائيل الهجوم الأخير على أهداف حيوية في قلب العاصمة طهران، بينما كانت الجولة السادسة من المفاوضات النووية على وشك الانعقاد في محاولة لتقليل التوترات، إلا أن هذه التطورات قد تعرقل استئناف المسار الدبلوماسي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.