خوف متزايد داخل إسرائيل من “حرب أبدية” بعد ضرب إيران

وكالات
شهدت إسرائيل تصاعداً في حالة القلق الشعبي بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية داخل إيران، حيث أصبح الحديث عن “حرب أبدية” يتردد بقوة داخل الشارع الإسرائيلي.
إيران: مفاعل ديمونا الإسرائيلي مقابل منشأة فوردو الإيرنية
وتحدثت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن اتساع مخاوف الإسرائيليين من تورط بلادهم في صراع طويل لا نهاية له بعد الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل ضد منشآت نووية إيرانية.
وشهدت تل أبيب سقوط صواريخ تسببت في تدمير منازل وممتلكات خاصة مما زاد من شعور المواطنين بأنهم باتوا جزءاً من حرب مفتوحة الأطراف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغضب تصاعد بين بعض الإسرائيليين الذين يرفضون استمرار التصعيد العسكري حيث قالت رافيتا يمني التي فقدت منزلها شمال تل أبيب إن ما يحدث يمثل حرباً بلا عقل وإن الجميع يتصرفون كمتنمرين ولا أحد يريد التراجع.
ووصفت الوضع بأنه صراع يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين مؤكدة أن الشعوب في إسرائيل وإيران ترغب في العيش بسلام لكن القادة لا يتركون لهم هذا الخيار، واعتبرت أن الديكتاتوريين في العالم يسيطرون على القرار ويحرمون الشعوب من حق الحياة الآمنة.
ونقلت الصحيفة أن هناك نقاشاً واسعاً داخل المجتمع الإسرائيلي حول مستقبل الأوضاع في المنطقة بعد تصاعد وتيرة الضربات وتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن تنفيذ هجمات عسكرية واسعة ضد ثلاث مواقع نووية إيرانية باستخدام صواريخ توماهوك وقنابل خارقة للتحصينات، وأكد ترامب أن هذه الضربات دمرت بالكامل قدرة إيران النووية وادعى أنه استطاع القضاء على التهديد الإيراني خلال ساعات.
لكن الصحيفة اعتبرت أن تقييم الرئيس الأمريكي للوضع بعيد عن الواقع حيث أكدت أن منشآت فوردو النووية التي استهدفتها الضربات تقع في عمق جبل على بعد نصف ميل وأن عملية التأكد من تدمير هذه المنشآت تحتاج إلى أيام وربما أسابيع من المتابعة والتقييم الفني، وأكدت إيران عبر وسائل إعلامها الرسمية أن منشآت فوردو لم تتعرض لأي أضرار جوهرية وأنها تواصل العمل بشكل طبيعي.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمشاركة الولايات المتحدة في الهجمات وأشاد بما وصفه بالقرار الجريء للرئيس ترامب معتبراً أن التدخل الأمريكي سيغير التاريخ لصالح أمن إسرائيل لكن بعض المحللين رأوا أن نتائج هذه الحرب قد تنقلب ضد إسرائيل والولايات المتحدة في حال استمرار التصعيد وغياب أي أفق سياسي للحل.