إيران تتهم إسرائيل بتهديد أمن المنطقة

وكالات

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تسعى إلى الحرب ولا ترغب في التصعيد العسكري مع أي طرف، موضحاً أن إسرائيل هي التي تعرض أمن المنطقة للخطر من خلال ممارساتها العدوانية وتحركاتها العسكرية التي تسببت في زعزعة الاستقرار.

إيران تغلق مضيق هرمز رداً على الهجمات الأمريكية

وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني خلال كلمة ألقاها في مؤتمر رسمي بطهران نقلته قناة القاهرة الإخبارية، حيث شدد على أن إيران تلتزم بالدفاع عن سيادتها ولن تبدأ أي حرب لكنها لن تتراجع في مواجهة أي تهديد.

وأوضح بزشكيان أن الشعب الإيراني يريد السلام ولا يبحث عن مواجهات مع دول الجوار لكنه لن يقبل بالضغوط أو التهديدات المتكررة، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بعمليات عسكرية تستهدف منشآت داخل إيران وتسعى لفرض واقع جديد في المنطقة يعكس مصالحها الخاصة دون اعتبار لمصالح الدول الأخرى، وأكد أن استمرار هذه الهجمات يهدد الأمن الإقليمي ويقود المنطقة إلى المزيد من التصعيد الذي يصعب السيطرة عليه.

وتزامنت تصريحات الرئيس الإيراني مع اتصالات دبلوماسية أجراها وزير الخارجية الإيراني مع نظيره البريطاني لمناقشة تداعيات الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية خلال الأيام الماضية.

وأفادت وكالة رويترز أن الاتصال ركز على أهمية ضبط النفس وتفادي اتساع دائرة المواجهة في الشرق الأوسط، وأكد الطرفان خلال المحادثات ضرورة العودة إلى المسارات الدبلوماسية لتفادي تطورات خطيرة قد تخرج عن السيطرة.

وشهدت الأيام الماضية تصعيداً كبيراً بعد أن شنت الولايات المتحدة عدة هجمات على منشآت نووية إيرانية مستخدمة صواريخ توماهوك وقنابل خارقة للتحصينات في إطار عملية عسكرية قالت واشنطن إنها تهدف إلى تحجيم قدرات إيران النووية، واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذه العملية جاءت لحماية أمن الولايات المتحدة وحلفائها وأكد أن الضربات حققت أهدافها.

وردت إيران بالتأكيد على أن منشآتها النووية لم تتضرر وأن برنامجها النووي مستمر بشكل طبيعي، كما أكدت حقها في الدفاع عن أراضيها ضد أي عدوان خارجي، وتسببت هذه التطورات في إثارة مخاوف دولية واسعة من انزلاق الأوضاع إلى حرب مفتوحة في ظل غياب بوادر التهدئة بين طهران وتل أبيب.

وتواصل إيران تحركاتها الدبلوماسية مع عدد من الدول الأوروبية لبحث سبل احتواء الأزمة ومنع تصاعد التوتر خاصة مع تصاعد القلق من تأثيرات محتملة على استقرار منطقة الخليج وأسواق الطاقة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى