انفجار كنيسة مار إلياس يهز دمشق ويسقط عشرات الضحايا

وكالات

ارتفع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق إلى 21 قتيلا و52 مصابا بعد أن فجّر انتحاري نفسه داخل الكنيسة الواقعة في حي الدويلعة بالعاصمة السورية مساء الأحد.

نتنياهو يصاب بالذعر بعد دوي انفجار صاروخي مفاجئ قريب منه

وفجّرت وزارة الصحة السورية هذه الأرقام في بيان رسمي أعلنت فيه حصيلة الهجوم الإرهابي الذي ضرب الكنيسة أثناء وجود المصلين داخلها في وقت الذروة، حيث فجّر الانتحاري نفسه بعد أن دخل الكنيسة وأطلق النار عشوائيا على الحضور قبل أن يفجر سترته الناسفة وسط المدنيين مما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.

أكدت وزارة الداخلية السورية أن الانتحاري ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي ونفذ العملية بطريقة مخططة حيث بدأ بإطلاق النار لإثارة الفوضى بين الموجودين ثم فجّر نفسه بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى.

ودفعت الحادثة الأجهزة الأمنية السورية إلى الانتقال الفوري إلى مكان التفجير حيث فرضت طوقا أمنيا حول الكنيسة وأغلقت كافة المداخل والمخارج القريبة وشرعت الوحدات المختصة في جمع الأدلة الميدانية لفحص ملابسات الحادث وتحديد هوية المنفذ والمساعدين المحتملين له.

انتقل قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة إلى موقع التفجير وتابع على الأرض سير التحقيقات المبدئية حيث أجرى معاينات فورية لمكان الهجوم وتلقى تقارير أمنية عاجلة عن تفاصيل العملية التي تعد الأولى من نوعها في العاصمة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب.

ينذر هذا الهجوم بأن استقرار دمشق لا يزال مهددا رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الحكومة الجديدة خلال الأشهر الماضية لتأمين العاصمة ومحيطها.

تعهدت السلطات المؤقتة عقب الهجوم بتنفيذ حملة أمنية موسعة لملاحقة العناصر المتورطة في الحادث وضرب الخلايا النائمة التابعة للتنظيم الإرهابي.

تعمل الأجهزة الأمنية حاليا على تتبع كافة خيوط العملية بما في ذلك مصادر التمويل والمعلومات الاستخباراتية التي مكّنت الانتحاري من الوصول إلى الكنيسة وتنفيذ التفجير وسط إجراءات أمنية كان يُفترض أن تمنع مثل هذه الهجمات.

شهدت منطقة الدويلعة حالة من الفوضى عقب التفجير حيث سارعت فرق الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة في الوقت الذي هرعت فيه عائلات الضحايا إلى موقع الحادث بحثا عن أقاربهم وسط حالة من الذعر والخوف، وأفادت تقارير طبية بأن بعض المصابين في حالة حرجة مما يرجّح ارتفاع عدد القتلى خلال الساعات القادمة.

يواصل الأطباء العمل في أقسام الطوارئ لمحاولة إنقاذ أرواح المصابين رغم نقص المعدات الطبية الذي تعاني منه المستشفيات الحكومية منذ سنوات بسبب الحرب وتراجع الموارد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى