لماذا يُعد دعم إيران “الآن” واجب ديني ووطني؟ (2:2)
ـ هل مذهب أهل السُنة والجماعة يبيح دعم الشيعة الإيرانية! ـ هل تهلك اسرائيل قبل عامها الثمانين كما جرت عادة الله !! ـ متي يتدخل حلفاء إيران إذا بدأت الحرب وضُربت "المفاعلات" وجرى " تغيير النظام". ـ هل يقبل الشعب الإيراني عودة أخرى لأسرة " رضا بهلوي" أو "مريم رجوي" رئيسة مجاهدي خلق!.

سردية يكتبها: عادل أبوطالب المعازي
تكلمنا في الجزء الأول عن نية “نتنياهو” والصهيونية في تصفية الوجود العسكري الإسلامي في أي مكان في العالم، وعمل ما يسمى بـ(الطوق النظيف) حول الدولة اليهودية المنتظرة، حتى لا يوجد ما يهددها. وأعتقد أن الدعوات الإسرائيلية بتفكيك الجيش المصري بعد رفض التهجير القسري للفلسطينيين كانت الدور التالي لمصر. ولكن الخوف من وصول إيران إلى نسبة تخصيب اليورانيوم التي وصلت إلى ٦٠٪، والوصول من ٦٠ إلى ٩٠٪ – وهنا يمكن الحصول على قنبلة نووية خلال ٦ شهور فقط حسب قول المتخصصين -، وهو أقرب وأسرع من التخصيب من ٣ إلى ٦٠٪، حتى إنه قيل إنه يمكن الحصول على ما تُسمى “القنبلة القذرة” وهو اليورانيوم المخصب عند مستوى ٦٠٪.
فقد توجهت البوصلة إلى إيران! فإذا بقيت إسرائيل في المنطقة ستكمل المخطط، وهو أمر بيد الله تعالى، فها هي قد تخطّت السبعين سنة الثالثة بـ٤ سنوات، ولن تُكمل الثمانين، وهي عادة أجراها الله عليهم؛ فبعد هلاك مملكتهم في عهد نبيي الله “داود وسليمان” عليهما السلام، وهي الدولة الأولى لليهود، والتي لم تصمد أكثر من ثمانين عامًا، وكذلك “مملكة الحشمونائيم”، وهي الدولة الثانية لهم التي انتهت في عقدها الثامن. أما إسرائيل، وهي “الدولة الثالثة” اليوم، فقد وصلت إلى أربعة وسبعين عامًا، نحو العقد الثامن، وإن شاء الله لن تتمه، لأنها غدت عادة، نسأل الله ألا يقطعها. فإذا حدث وتم القضاء على القوة الإيرانية، فإن إسرائيل لن تهدأ أو تستكين عن إكمال دورها بعد إيران مع باكستان وتركيا ومصر.
ما هي مبررات العرب للخوف من إيران؟
فترات طويلة عملت إيران ضد العرب للحفاظ على وجودها وقوميتها، مثلها مثل أي دولة تريد الحفاظ على أمنها ووجودها، وأعلنت مشروعها “المد الإسلامي الشيعي”، معتبرة ذلك رسالة إسلامية خاصة بها، في مقابل “المد الوهابي السني”. وإذا نظرنا كيف ترى إيران الدول العربية حولها، فهم في نظرها أعداء حاربوها ٨ سنوات بقيادة صدام حسين، وعملوا على إذلالها وإسقاطها.
ونجد أن الصراع ديني وسياسي على السيادة والنفوذ بين الطرفين، لأن كل دول الجوار فيهم شيعة إيرانية يعيشون كأقلية، كما تعيش الأقلية السنية في إيران، وبنفس الأسلوب، بلا مراكز ولا مناصب من الطرفين. ولكن يُستثنى من ذلك عراق “صدام حسين”، حيث كان “عزّة إبراهيم الدوري”، النائب الأول لصدام، شيعيّ المذهب سنيّ الهوى. وكان هذا دليلًا على أنه يمكن، من غير الصراعات السياسية، أن يعيش السني والشيعي في بلد واحد، لكل فريق حقوقه وعليه واجباته.
ولكن نجح الواشون في زرع الفتن والشقاق في المنطقة، وبسبب النزاع على منطقة شط العرب والجزر والمياه والمضايق، إلى آخره، قامت الحروب، ولُصق بها “المد الشيعي”، ولم يفطن أحد من العرب إلى “المد الصهيوني اليهودي”!!!
هل العرب أنفسهم متفقون على بعضهم؟
إن العرب في أنفسهم منقسمون، وبعد أن ورّطوا “صدام حسين” في حرب الثماني سنوات، شيطنوه وانقلبوا عليه بدوافع صهيونية أمريكية وغربية، أطلق عليها (جورج بوش) الابن “الحروب الصليبية”، ثم خفّف لهجته إلى “الحرب على محور الشر: العراق وإيران وكوريا الشمالية”!!
ومنع الخليج والكويت نفقات حرب العراق مع إيران، بعد أن أثبت العراق سرقة بتروله من الحدود مع الكويت أثناء الحرب مع إيران. وأُحكمت خطة الوقوع بصدام، ودفعوه دفعًا لحربهم، ثم دفعوا للأمريكان تكلفة الحرب (200 مليار دولار… ومتى؟ عام 1991!) في حرب الخليج الأولى.
وها هم الآن يدفعون تحت مسمى “الاستثمارات” و”الحماية”، التي هي بدون حماية… لكنها تكلفة تدمير إيران ومن بعدها، لصالح الصهيونية واللوبي اليهودي!!>
هل إيران مخطئة في حلمها الإقليمي؟
دعونا نكون منصفين، فنقول: كما اجتهدت السعودية في نشر (دعوتها الوهابية)، التي تأسست على أيدي علماء متشددين – وهذا بحسب مقالة الأمير محمد بن سلمان – للقضاء على المعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي، بإطلاق الدعوة الوهابية، كان لا بد لإيران أن تحافظ على تشيعها. فقامت بما يُعرف بـ”المد الشيعي” أو تصدير الثورة الشيعية لإعادة حلم الإمبراطورية الفارسية، ولكن “بالنظام الإسلامي”.
لذلك، من الإنصاف ألا نلوم إيران كونها تريد إعداد نفسها قوة إسلامية كبرى، وتريد غلبة الإسلام الشيعي على الإسلام السني، عندما رضخ أهل الإسلام السني للصهيونية، وصاروا أكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم!!
هل الشيعة كفار عقيدة؟
بدايةً، أنا أحاول ربط الموضوع بكونه دينيًا سياسيًا، وأقول: ليس من عندي، ولكن ما تناقلته فتاوى علماء السنة بعيدًا عن صراع السياسة. وإذا أخذنا من باب سد الذرائع والأخطار المحدقة بالأمة الإسلامية ككل، سُنيّها وشيعيّها، فإن الشيعة الذين لا ينكرون أصلًا من أصول الدين الإسلامي لا يُعتبرون كفارًا، ومثلهم مثل المسلم السني؛ فإذا أنكر المسلم ما هو معلوم من الدين بالضرورة، مثل الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو الحج، فهو مرتد، وإن لم يتب، أُخبر بكفره، ووجب حده.
أما الشيعة، فهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمدًا رسول الله، ويؤمنون بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، ومن اجتمعت فيه هذه الخصال، لا يجوز بحال من الأحوال إخراجه من ملة الإسلام. فلا خلاف بينهم وبين أهل السنة في المسائل القطعية.
في النهاية، نجد أن الاختلاف مع إيران الشيعية هو اختلاف فروع، كما هو الحال بين الفرق السنية التي يكفر بعضُها بعضًا. وظهر هذا جليًا في التنظيمات التكفيرية في مصر، تحت فكر سيد إمام الشريف، مفتي التكفير لكل الجماعات التكفيرية في العالم، والذي نقل عنه يوسف القرضاوي، والتكفيريون في الجماعات بمصر. أما الشيعة، فعلى حد علمي، لم أعرف أن جماعة منهم كفّرت الأخرى.
التكفير من أجل السياسة
بكل أسف، نجد الجماعات والمذاهب السنية هي التي يرى كل مذهبٍ منها أنه الأحق بالكلام والبلاغ عن الله، وكلهم يسمّون أنفسهم “أهل السنة والجماعة”، وما عداهم كافر هالك لا محالة. إذًا، المسألة أن الكل يطعن في الكل داخل المذهب السني، والكذب والافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتجرؤ على الفتوى، والاتهام بالزندقة والردة والتكفير، كلها موجودة في جيوبهم، جاهزة للإطلاق.
والتحريف في أصول الإسلام موجود – للأسف – عند أهل السنة، ويرون في بعضهم من القُبح أكثر مما يرونه في الشيعة الإيرانية. وأجد هذا أشنع من سبّ الشيعة لأصحاب وزوجات النبي ﷺ، إذا افترضناه مجازًا للقياس، ولكن لا مبرر لذلك أبدًا.
والفرق الإسلامية السنية الباطلة لا تُعد ولا تُحصى، ومع ذلك نجد عندنا “الأزهر الشريف” في مصر لم يُكفّر مسلمًا يشهد أن لا إله إلا الله، ويصلي إلى قبلة المسلمين.
والتكفير يستوجب إجماع علماء أهل السنة والجماعة لمن أعلن كفره بنفسه، ولكننا نجد أن هؤلاء التكفيريين يُكفّرون من لا يستحق التكفير.
وقد لخص النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلاف بحديث صحيح، يصرّ بعضهم على تضعيفه، فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
“افترقت اليهودُ على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقةً، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقةً، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقةً.”
حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد.
والشرح:
أنه قد أخبر صلى الله عليه وسلم عن أمور حدثت من اليهود والنصارى في الماضي، وأمور ستحدث في المستقبل من أمته، فأخبر أن اليهود افترقوا (أي اختلفوا وابتدعوا في دينهم) إلى إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة وشيعة، وأن النصارى افترقوا أيضًا إلى إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة وشيعة، والأمر المستقبلي أن أمة الإسلام أيضًا ستفترق بعد النبي ﷺ، ولكن إلى فرق وشيع أكثر من اليهود والنصارى، لتصبح ثلاثًا وسبعين فرقة وشيعة، أي تزيد في البغي عنهم.
فأما الاثنتان وسبعون فرقة، فهم فرق في النار، وهي الفرق المخالفة لما كان عليه رسول الله وأصحابه من التوحيد الخالص، وعدم التبديل والتغيير في سنته.
أما الفرقة الثالثة والسبعون، وهم أهل السنة والجماعة، فهي الفرقة الناجية، والتي ستدخل الجنة – إن شاء الله.
ولم يقصد رسول الله ﷺ في الحديث المختلفين في فروع الفقه من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في شروط النبوة والرسالة، وهؤلاء مسلمون لا يُكفَّرون، وأمرهم إلى الله في الحساب.
لماذا نعيب إيران والخلاف السُّني السُّني أعمق من الخلاف السُّني الشيعي؟
إن الاختلاف والشقاق والقتال وقع بين السُّنة وبعضهم البعض، فلماذا نعيب على الخلاف السُّني الشيعي أو على الشيعة الإيرانية كمذهب إسلامي، حسابه على الله! ثم نوالي ونتقرب إلى الكافرين الكفر البيِّن من اليهود والغرب الصليبي! ولا أحد يستطيع أن يعيب عليهم أيضًا، لأن العيب على من يستكين ويخنع ويركع أمامهم، وينتظر الحماية منهم، ويشعر بالضعف والمهانة رغم ما أعزهم الله به من الإسلام.
ويصدق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: (كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله)، وها هو قد وقع…
مع أن الضعف الذي يشعر به العرب والمسلمون شعور نفسي لا واقعي، ويمكنهم تغييره، لأنه (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، وهم عندهم الإمكانيات والموارد التي تجعلهم قوة كبرى بين القوى، لكنه الوهم والوهن والعجز النفسي، أو ما يمكن أن نسميه “عدم الثقة في النفس”، مثل المريض (النفسي جسدياً) الذي أصابته الفوبيا، فتظل تلاحقه المخاوف دون مبرر، وهو ما يسمى في الطب النفسي بالضلالات والمخاوف، لأنه هو وحده الذي يشعر بضعفه وخوفه دون مبرر أو عامل خارجي موجود، بينما هو في الأصل قوي وسوي وقادر ويستطيع، ولكنه عنده قناعة أنه لا ولن يستطيع العيش بدون حماية الآخرين ومعونتهم.
إذن، لا نعيب على إيران أنها سوية نفسيًا، مع أنها دولة وحيدة في محيط عربي وإسلامي سُني كبير يفوق مواردها الطبيعية والبشرية بمراحل… لكنهم لا يستطيعون!!
إذن لماذا ندعم إيران؟
ندعم إيران لأن سقوطها هو سقوط لقوة إسلامية كبرى لا يمكن الاستغناء عنها، مدونة ومسجلة في عقيدة اليهود أنه لا بد من الخلاص منها، وفق نبوءات توراتية، ومشروع سياسي وعسكري كبير يسمى “الطوق النظيف”، ليكون كل ما حول إسرائيل فارغًا إسلاميًا، سواء كان سُنيًا أو شيعيًا.
وليس فقط مشروع “الشرق الأوسط الجديد وشمال أفريقيا” الذي أقرّته كونداليزا رايس مستشارة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما، ولكنه مشروع يهدف إلى القضاء على كل القوى الإسلامية في العالم التي يمكن أن تهدد إعلان قيام الدولة اليهودية الجديدة، التي تُعدّ لها الماسونية والصهيونية العالمية منذ عام 1948، وفق نبوءات توراتية، ذكرها “نتنياهو” بنفسه مستدلاً بالإصحاحات من 9 إلى 11 من نبوءة إشعياء النبي، ببناء الهيكل وإعلان دولة “يهوذا الكبرى” من النيل إلى الفرات، تمهيدًا لنزول الرب المخلص… وهو المسيح الدجال المعروف عندنا.
من الذي يعين إسرائيل في القضاء على القوى الإسلامية حول العالم؟
نجد أن من يساعد اليهود، هم الأمريكان، والدول الغربية، والدول العربية (التي تدفع الفواتير).
وتعمل فرق الموساد الإسرائيلي التي اخترقت إيران وظلت تعمل لسنوات طويلة بعناصر من الإيرانيين، سُنة وشيعة، من “الخلايا النائمة”، من عرقيات ومذاهب مختلفة متناحرة، تنتظر السقوط، وكل منهم عينه على السلطة.
ولو سقطت إيران، أو سقط النظام الإيراني والملالي الحالي، فلن ترى في إيران حكومة ولا نظامًا ولا دولة، بل ستجد جماعات ومذاهب متقاتلة، لأن الشرق يصعب أن يتفق الفرقاء الدينيون والسياسيون على زعامة تجمعهم، لأن كل واحد منهم يرى نفسه الأحق بالزعامة والرئاسة، عكس ما حدث في تكوين الولايات المتحدة الأمريكية، مثلًا.
ماذا لو قامت أمريكا بتغيير النظام تحت ذريعة إنهاء البرنامج النووي؟
ستكون النتائج كارثية على الشرق الأوسط كله، أولها دول الخليج، التي لم تستطع الوقوف ضد جماعة واحدة هي “الحوثي”، وستخرج ألف جماعة جديدة لن تُبقي خليجًا أو مصالح للأمريكان أو الغرب.
وسيَطال ذلك كل دول العالم، كما تأثرت بحرب روسيا وأوكرانيا، لكن التأثير سيكون مضاعفًا، ولن ينفع أي نظام حكم تُعدّه أمريكا، مع عناد وعقيدة الشعب الإيراني.
أمريكا تُخلي قواعدها وتستعد للحرب
وقت كتابة هذه السطور، الثامنة مساء الخميس 19 يونيو، نشرت قناة “القاهرة الإخبارية” عن قيام أمريكا بإخلاء الطائرات من قواعدها العسكرية في قطر، والقطع البحرية من البحرين، وتوفير أكياس الدم والإسعافات الحربية للجيش الأمريكي، وهو ما يعني الإقدام على عمل عسكري ضد إيران، بعد أن فشلت إسرائيل وحدها في الرد على الضربات الصاروخية الموجعة من إيران، وبدأت هجرة الشعب اليهودي إلى الخارج في قوارب بحرية كما جاءوا قبل عام 1948، ويتم هروبهم بحرًا بعد أن أجلت إسرائيل طائراتها المدنية إلى مطارات قبرص اليونانية، لمنع هجرة الشعب اليهودي بعد الجحيم الذي شاهدوه بأعينهم.
ومؤكد أنهم لن يعودوا مرة أخرى إلى أرض الميعاد المزعومة، بعد الدمار الذي ألحقته بهم إيران، والتي استعادت توازنها مباشرة بصورة مفزعة مرعبة للعدو – ولا أقول مبهرة – بعد الضربة الجوية المفاجئة الإسرائيلية القاتلة، وتصفية قيادات الجيش والحرس الثوري، وهي الصدمة المرعبة.
ونقول بإنصاف: لو تلقتها أي قوة غيرها، لما فاقت من الصدمة قبل شهور.
ما هو موقف أصدقاء إيران الاستراتيجيين، روسيا والصين؟
موقف الصين وروسيا لن يكون مباشرًا، وسيبقى على الحياد في العلن، لكن لن ينخرطوا في صدام مباشر، لأن كلاً منهما لديه ما يشغله أو يمنعه من الدخول المباشر في الحرب.
وسيكون سجال بينهم وبين الغرب والأمريكان؛ فروسيا لديها مشكلة أوكرانيا، والصين لديها مشكلة تايوان… إلا إذا انجرّ العالم كله إلى حرب عالمية مفتوحة.
ما هو موقف باكستان؟
إذا كانت إسرائيل قد قامت بهذه الحرب على إيران من أجل منعها من امتلاك القنبلة النووية الإيرانية، فهل تترك باكستان التي تمتلك القنبلة النووية بالفعل؟
إذن، إسرائيل وخلفها أمريكا، وخلف أمريكا صبيانها من “الناتو”، لن يتركوا باكستان من بعدها تحت أي ظرف، لأن فور الانتهاء من إيران، سيكون الدور عليها لتدمير القنبلة النووية الإسلامية.
سفالة موقف حلف “الناتو” من حرب إيران على إسرائيل
حلف الناتو، وبعد تصريحات فرنسا وألمانيا الأخيرة، أكد أن برنامج إيران النووي يمثل خطرًا على دول الحلف، ولا بد من الخلاص منه!!
بعد أن كانوا يقولون: “لا بد من إنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات” – قبل قمة السبع بيوم – وهو ما يعني مشاركة الحلف في أي عمل عسكري منتظر، وفقًا لمبادئ الحلف التي تُقر العمل العسكري ضد أي دولة تهدد مصالح عضو أو أعضاء في الحلف.
ومن المتوقع أن يسيروا في فلك أمريكا مجبرين، أو تُلقيهم في فم الأسد الروسي.
والأهم هو: هل يقبل الشعب الإيراني عودة أخرى لأسرة “رضا بهلوي” أو حكم “مريم رجوي” رئيسة مجاهدي خلق، ليحكموا الدولة وينهوا حلم الدولة الشيعية الكبرى؟
الأيام تحمل المفاجآت.. ولا يعلم الغيب إلا الله.
طالع المزيد:
– لماذا يُعد دعم إيران “الآن” واجب ديني ووطني؟ (١:٢)