كتب – ياسين عبد العزيز

أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف قرية ماندا الواقعة في منطقة تيلابيري جنوب غرب النيجر ، وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين من المدنيين ، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب حكومة وشعب النيجر في مواجهة هذا التهديد الأمني الخطير ، ورفضها التام لكافة صور الإرهاب والتطرف التي تستهدف الاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي.

السيسى يشيد بكفاءة الدفاع الجوي القطرى في التصدى للهجوم الإيراني

شدد بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج على أن مصر تستنكر هذا العمل الوحشي الذي استهدف مصلين مدنيين أمام أحد المساجد في توقيت يدل على نوايا إجرامية تستهدف بث الرعب في صفوف الأبرياء ، مشيراً إلى أن هذا الحادث ليس فقط جريمة في حق الضحايا بل هو تهديد مباشر لأمن المنطقة واستقرارها ، ويستدعي تحركاً دولياً جاداً وشاملاً للقضاء على التنظيمات المتطرفة التي تتغذى على الفوضى وغياب التنمية.

جددت مصر التزامها الثابت بمساندة النيجر حكومة وشعباً في جهودها الرامية إلى بسط الأمن ومحاصرة بؤر الإرهاب ، وأكدت دعمها لكافة المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لتقديم الدعم الفني واللوجستي لدول الساحل التي تواجه موجات من العنف المسلح بشكل متكرر ، كما أكدت أن القضاء على هذه التنظيمات يتطلب تنسيقاً أمنياً شاملاً ، ومعالجة الأسباب الجذرية التي توفر بيئة حاضنة للعنف.

قدمت مصر خالص تعازيها إلى أسر الضحايا وإلى الحكومة النيجيرية ، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين الذين سقطوا نتيجة هذا الهجوم الإجرامي ، وناشدت المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في دعم استقرار النيجر والدول المجاورة لها ، من خلال توفير الدعم الأمني والتنموي ، وبناء قدرات المجتمعات المحلية على مواجهة الفكر المتطرف ، خاصة في المناطق الحدودية المعزولة والمحرومة من الخدمات.