كتب – ياسين عبد العزيز

تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى فكرة تغيير النظام الإيراني، وأكد أثناء حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلته إلى قمة الناتو في لاهاي بهولندا، أنه لا يسعى إلى تغيير النظام الإيراني، بل يريد تهدئة الأوضاع بأسرع وقت ممكن.

جدل قانوني واسع حول ضربات ترامب لإيران

وأوضح أن تغيير الأنظمة يخلق حالة من الفوضى التي لا يرغب في رؤيتها، وأكد أن بلاده تفضل تجنب هذا المسار، وتنتظر ما ستسفر عنه التطورات القادمة.

وأوضح ترامب أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع كان قد طرح تساؤلًا عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي حول قدرة النظام الإيراني الحالي على النهوض بالبلاد وتحقيق التقدم، وقال وقتها إنه إذا كان النظام عاجزًا عن جعل إيران قوية فلماذا لا يتم تغيير النظام، لكنه عاد الآن ليؤكد أنه لا يريد المضي في هذا الاتجاه.

وأشار ترامب إلى الوضع في طهران بعد إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وذكر أن الإيرانيين يمتلكون مهارات تجارية قوية ويتميزون بالقدرة على إدارة الأعمال بكفاءة، وأكد أن إيران غنية بالنفط ويجب أن تكون قادرة على التعافي السريع والعمل من أجل مستقبل اقتصادي قوي، وأوضح أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، لكن بخلاف ذلك يمكنها أن تحقق نجاحات كبيرة في مجالات مختلفة.

وأعلن ترامب أن الأولوية الآن هي تحقيق الاستقرار ووقف أي تصعيد جديد، ودعا الجميع إلى دعم مسار السلام والعمل على تهدئة التوترات بدلا من تصعيدها، وأكد أن بلاده منفتحة على مراقبة تطورات الملف الإيراني دون التدخل في شؤون إيران الداخلية، وشدد على أن نجاح أي دولة في المنطقة مرتبط بقدرتها على إحلال السلام والتفرغ للتنمية.

ومن جانبه صرح نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد يمثل بداية مرحلة اقتصادية جديدة في الشرق الأوسط.

وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم تسوية طويلة الأمد مع طهران يمكن أن تضمن الاستقرار وتفتح المجال لفرص اقتصادية متعددة في المنطقة.

وأوضح أن مواقف ترامب بشأن منع إيران من امتلاك سلاح نووي لا تزال واضحة وثابتة، وأكد أن إيران يجب أن تركز على تطوير اقتصادها والاستفادة من مواردها الطبيعية بدلًا من السعي لامتلاك قدرات عسكرية مرفوضة دوليًا.