كتب – ياسين عبد العزيز

سُمع دوي انفجار غرب العاصمة السورية دمشق مساء اليوم الثلاثاء في تطور أمني جديد تشهده المدينة التي تعاني من تصاعد الهجمات خلال الفترة الأخيرة، وأفادت قناة القاهرة الإخبارية بسماع صوت الانفجار دون إعلان تفاصيل فورية عن مصدره أو نتائجه حتى الآن، بينما لم تعلن أي جهة رسمية عن طبيعة الحادث أو الخسائر المحتملة في المكان المستهدف.

انفجار كنيسة مار إلياس يهز دمشق ويسقط عشرات الضحايا

جاء الانفجار بعد يومين من التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة وسط العاصمة السورية دمشق يوم الأحد الماضي والذي أسفر عن سقوط 21 قتيلاً وإصابة 52 شخصاً وفق ما أعلنته وزارة الصحة السورية، بينما أكدت وزارة الداخلية السورية أن الهجوم نُفذ بواسطة انتحاري ينتمي إلى تنظيم داعش حيث دخل الانتحاري الكنيسة وفتح النار على الحاضرين قبل أن يفجر نفسه باستخدام سترة ناسفة وسط المصلين.

أوضحت الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المهاجم نفذ العملية بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين، حيث سارع عناصر الأمن إلى تطويق مكان الحادث فور وقوع الانفجار، وبدأت الفرق المختصة في جمع الأدلة ومتابعة تفاصيل الهجوم وملاحقة أي عناصر مرتبطة بالحادث، كما كثفت القوات الأمنية من وجودها في محيط الكنيسة وفي الأحياء القريبة من موقع التفجير.

تأتي هذه التطورات بعد هدوء نسبي شهدته العاصمة خلال الأشهر الماضية، لكن عودة التفجيرات تثير المخاوف مجدداً من عودة موجة الهجمات التي استهدفت دمشق في السنوات الماضية، خاصة مع استمرار تحركات عناصر تنظيم داعش في بعض المناطق التي تشهد فراغات أمنية، بينما لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول انفجار اليوم أو الجهة التي تقف خلفه.

وكان تنظيم داعش قد تبنى خلال الأعوام الماضية سلسلة من الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي استهدفت أماكن دينية وأسواق شعبية ومناطق مكتظة بالمدنيين في العاصمة السورية ومدن أخرى، مما دفع السلطات السورية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول الكنائس والمراكز الحيوية في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.